نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول تصريح صحافي لها بعد تقديم أوراق اعتمادها، أعربت مارجريت سكوبي السفيرة الأميركية الجديدة عن تطلعها لبدء مهام عملها في مصر بالقيام بالمزيد من الجولات داخل مصر، والمزيد من اللقاءات مع المصريين، ومحاولة التوصل لمجالات جديدة للتعاون، ودعم العلاقات الثنائية وتحقيق الأهداف المشتركة على مستوى التعاون الاقتصادي خاصة في ظل وجود برنامج للتعاون في هذا المجال لدعم عملية التنمية التي تستدف الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة .

وحول الانتقادات المتزايدة الموجهة لسياسات الولايات المتحدة في الاعلام المصري في الآونة الأخيرة، أعربت عن أملها، quot;في رؤية تغطية أوسع للنقاط الايجابية في العلاقات بين البلدين، خاصة وانها كثيرةquot;، على حد تعبيرها .

وحول انتقادات البعض للولايات المتحدة بمحاولة التدخل في بعض مسائل الشئون الداخلية لمصر، نفت سكوبي ذلك، قائلة إن بلادها لاتحاول التدخل مطلقا في الشئون الداخلية، واختتمت تصريحاتها بالقول إن الادارة الأميركية سبق أن أكدت مرارا أن هناك قضايا تخص المصريين وهم وحدهم المنوط بهم معالجتها، مشيرة إلى أن لدى الولايات المتحدة بشكل عام اهتمام كبير بتشجيع قيم ومبادئ معينة مثل الديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها .

وأضافت أن لدي الولايات المتحدة كذلك رغبة في استمرار علاقات المشاركة مع مصر خاصة وأن هناك اهتمامات أمنية مشتركة . وأعربت سكوبي عن أملها في أن تتمكن من مواصلة دعم ميراث الشراكة والتعاون الممتد بين البلدين في المجالات المختلفة .

وحول وجود اختلافات في الرؤى حول بعض قضايا المنطقة بين مصر والولايات المتحدة، قالت السفيرة الأميركية إن العلاقات بين البلدين قوية ومتسعة وبالتالي فيمكن ان يكون هناك اتفاق حول العديد من القضايا واختلاف في وجهات النظر حول بعض النقاط الاخرى أحياناً، وهو أمر طبيعي في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . وباعتماد السفيرة مارجريت سكوبي أصبحت السفير الثاني والأربعين للولايات المتحدة على مدى الاعوام الثلاثين الماضية من استئناف العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وواشنطن .