rlm;عون طلب الأشغال العامة بعدما ضمن حقيبة الإتصالات
إحتمالات تأليف الحكومة اللبنانية تراجعت بعد تفاؤل

إيلي الحاج من بيروت : تراجعت موجة تفاؤل عمّت لبنان في الساعات الماضية باقتراب موعد إعلان الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان تطبيقاً للبند الثاني في اتفاق الدوحة ، وذلك نتيجة إصرار النائب الجنرال ميشال عون في اللححظات الأخيرة على نيل حقيبة إضافية أساسية هي الأشغال العامة .

وقد أبلغ صهر عون، المسؤول في تياره جبران باسيل رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مساء أن الجنرال عون يرفض الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه مستشار السنيورة السفير محمد شطح والقاضية بإعطاء تكتله منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ( لمساعد عون اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة) إلى جانب وزارات الإتصالات والشؤون الإجتماعية والصناعة والإقتصاد، ويصر على أن تكون معه بدل الإقتصاد حقيبة الأشغال العامة، وهي حقيبة خدمات رئيسية. ولاحقاً إتهمت مصادر quot;التيار العونيquot; الرئيس السنيورة بوقف المفاوضات وإفشال التسوية، لكن السنيورة رد عبر مصادره نافياً أن يكون أوقف المفاوضات ، لكنه أكد في المقابل أن ما عرضه على عون هو آخر ما لديه.

وكانت الإنطباعات التي سبقت تطورات الليل تفيد أن لبنان سيشهد تأليفا للحكومة خلال اليومين المقبلين على أبعد حد، وانعكس الجو التفاؤلي السائد في السوق المالية ارتفاعا في سعر التداول بالاسهم ، وحكي عن رغبة المعارضين والموالين في انهاء حال التعثر في تشكيل الحكومة بعد الانزعاج الشديد العربي والغربي وعلى الاخص الفرنسي من التعثر، مما دفع اكثر من دولة إلى استعمال صداقاتها للمساهمة في حلحلة العقد التي تبرزها فئات سياسية وحزبية عديدة ما ادى الى تردي الحالة المعيشية وانفلات في ارتفاع الاسعار وليس فقط تنقل الانتكاسات الامنية من محور تعلبايا ndash; سعدنايل الى محور باب التبانة ndash; بعل محسن .

وتوقع مراقبون انجاز الحكومة وحتى نيلها الثقة من البرلمان قبل توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى باريس في 12 تموز/ يوليو المقبل لرئاسة الوفد اللبناني الى قمة quot; الاتحاد من اجل المتوسط quot; بدعوة من الرئيس نيكولا ساركوزي التي ستعقد لمدة تقارب الثلاث ساعات في 13 من الشهر المقبل، لان ذلك يقوي سليمان ويبرز اول اطلالة له امام رؤساء مجموعة الاورو- متوسطية . وتردد ان دمشق ساعدت في انجاز العديد من العقد القادرة عليها في عملية التشكيل .

وكان مستشار السنيورة السفير السابق محمد شطح انعش خط الاتصالات بين السرايا ومقر عون في الرابية. وبدا الإتفاق واقعا قبل أن يتعرقل ، وباستثناء ابو جمرة لنيابة رئاسة الحكومة لم تعرف أسماء مرشحي عون لتسلم الحقائب . اما رئيس quot;كتلة المستقبل quot; النائب سعد الحريري فرشح النائبة بهية الحريري للتربية والنائب سمير الجسر للعدل والوزير محمد الصفدي للطاقة أو النائب جمال الجراح ليمثل البقاع في الحكومة، والنائب محمد قباني والنائب السابق تمام سلام ايضا .

ويعالج السنيورة في الموازاة مطالبة مسيحيي قوى ١٤ آذار / مارس ولا سيما القوة الأبرز فيهم حزب quot;القوات اللبنانية بتمثيل وزاري موازٍ في نوعيته للتمثيل الذي سيعطى للجنرال عون، فإذا كان سيحصل على حقيبة سيادية تريد quot;القواتquot; حقيبة سيادية، واذا كان سيحصل على وزارة خدماتية أساسية مثل الاتصالاتquot; القواتquot; تريد حقيبة بأهمية مماثلة مثل الأشغال العامة أو الطاقة.