فيينا: دعا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كريستوفير هيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعمل على اقفال الملف النووي لكوريا الشمالية. وقال هيل الذي يمثل بلاده في المحادثات الرامية لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي في مؤتمر صحافي بعد لقائه المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي هنا اليوم انه طالب الوكالة باداء دور رئيسي في اقفال هذا الملف.

واشار هيل الذي وصف محادثاته مع البرادعي ب quot;الايجابيةquot; الى ان البيان الختامي لمنتدى الامن الاسيوي الذي عقد الاربعاء الماضي في سنغافورة طالب بان يكون للوكالة دور رئيسي لاقفال الملف عبر التحقق من اعلان بيونغ يانغ انها اوقفت انشطتها النووية الحساسة. ولفت الى ان المشاركين في اعمال المنتدى اكدوا ان اعتماد بروتوكول للتحقق يبقى امرا ملحا للغاية ويتعين على حكومة بيونغ يانغ الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي.

ورأى ان هذا البروتوكول الذي طالبت به بلاده والدول الاعضاء في اللجنة السداسية يمثل الية فعالة تسمح بالتحقق من ادعاءات كوريا الشمالية بانها تخلت فعليا عن برنامجها النووي. وشدد هيل على ضرورة مشاركة الوكالة في عملية الرصد والتحقق وتطبيق نظام الضمانات داعيا كوريا الشمالية للاسراع بتوقيع بروتوكول يضمن التحقق من دقة وصحة المعلومات التي سلمتها بيونغ يانغ ويمهد لتطبيق المرحلة الاخيرة من الاتفاق القاضي بتسليم كل المعدات النووية ووقف العمل بالمفاعلات بشكل نهائي.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس قد قالت في وقت سابق ان quot;احدا لا يثق بكوريا الشمالية الا اذا وافقت بسرعة على بروتوكول تقدمت به واشنطن لاثبات تخليها فعليا عن سلاحها النووي. وعلى صعيد متصل بالاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والهند نظمت الامانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا مغلقا لها في مقر الوكالة لتوضيح الجوانب الفنية المتصلة بالاتفاق النووي الهندي الأميركي تمهيدا للمصادقة عليه خلال الاجتماع الطارىء لمجلس محافظي الوكالة في الاول من اغسطس المقبل.

ويثير اتفاق التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والهند الكثير من الجدل داخل اروقة الوكالة باعتباره الاول من نوعه مع دولة غير غير منضمة لمعاهدة عدم الانتشار النووي. واعربت دول عدة اعضاء في الوكالة وبينها دول عربية عن مخاوفها من ان يشكل هذا التعاون سابقة تشجع دول اخرى غير اعضاء كاسرائيل لتوقيع اتفاقات مماثلة للحصول بشكل رسمي على التقنية والمساعدة النووية اللازمة من الدول الكبرى المالكة للأسلحة النووية.

غير ان مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة غريغوري شولتي قلل من المخاوف التي ابداها العديد من الدول الاعضاء من تبني الصيغة المقترحة لاتفاقية التعاون بين الوكالة الذرية والهند. ووصف شولتي الاتفاق بالبالغ الاهمية ويصب في مصلحة جميع الاطراف مشيرا الى ان الهند ستلتزم بموجبه بتطبيق نظام ضمانات الوكالة في 14 مفاعلا نوويا من اصل 22 في الهند.

يذكر ان التوقيع المبدئي على الاتفاق الأميركي الهندي تم بين رئيس الوزراء الهندي والرئيس الأميركي عام 2006 الا ان معارضة الاحزاب الشيوعية انذاك حالت دون تمكن نيودلهي من ابرام اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاق اخر مع المجموعة الدولية.