سانت بول: اكد المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين الخميس انه اذا ما انتخب رئيسا في تشرين الثاني/نوفمبر، فستشهد واشنطن quot;التغييرquot;، كما جاء في مقتطفات من خطابه بثت قبل القائه في المؤتمر الجمهوري.
وقال ماكين quot;انا فخور بأن اقدم نائب الرئيس المقبل في بلادنا. وانا اتشوق لتقديمه في واشنطن. واسمحوا لي ان اوجه اول تحذير الى واشنطن المنهكة، المبذرة التي لا تفعل شيئا، التي تفكر في ذاتها اولا ثم تفكر في البلاد: التغيير آتquot;.
ووعد المرشح الجمهوري بالعمل quot;ايضا وايضاquot; كما اكد انه فعل في السابق، مع الحزبين quot;لتسوية المشاكل التي تحتاج الى تسويةquot;. وقال quot;هكذا سأعمل بصفتي رئيساquot;.
واضاف quot;لدي حصيلة وندوب تثبت اني قادر على العمل بطريقة غير منحازة، وليس اوباماquot;.
واكد ماكين الذي امضى حوالى ستة اعوام في سجون فيتنام الشمالية، انه quot;وقع في غرامquot; الولايات المتحدة عندما كان اسيرا. واضاف quot;احب الولايات المتحدة لانها ليست مكانا فقط لكنها فكرة تستحق ان نناضل من اجلهاquot;.
وقال ماكين quot;انتمي الى بلاديquot;.
وسيلقي جون ماكين اليوم خطابا يعرض فيه نظرته لمنصب الرئاسة خلال مؤتمر الجمهوريين، بعد أن رشحه حزبه رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وسيلقي سيناتور أريزونا خطابه في سانت بول بمنيسوتا، إيذانا بقبوله الترشيح.
وستأتي كلمته بعد خطاب القبول الذي ألقته المرشحة لنيابته سارة بيلن التي فاجأت المؤتمر وتركت انطباعا جيدا.
ومزجت حاكمة ألاسكا في خطابها الثناء على ماكين ونقدا لمنافسه باراك أوباما.
ويقول مراسل بي بي سي في مينيسوتا جوناثان بيل إن إمام ماكين الآن أن يحول الاهتمام من سارة بيلن إلى شخصه، حتى وإن كانت ساهمت في شد الانتباه إليه ؛ حسب اعتقاد ماكين والحزب الجمهوري الذي يرى أنه حقق بعض النصر باختياره حاكمة ألاسكا.
وسينهي خطاب ماكين الذي يتطلع إليه الكثير، والذي سيلقيه ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (الثانية والنصف فجرا بتوقيت جرينيتش) - المؤتمر الجمهوري الذي يستمر منذ أربعة أيام.
ويقول مراسلنا إن على ماكين أن يستعرض اقتراحاته السياسية، وأن يبرز ما سيختلف به عن ما قامت به إدارة بوش.

وكشف جون ماكين عن بعض توجه خطابه خلال حديث تلفزيوني يوم الأربعاء.
فقد قال لقناة إبي سي الإخبارية: quot;أهم شيء الآن هو أن أقول للأمريكيين كيف يمكنني أن أعيد بناء اقتصادنا، توفير رعاية صحية مقبولة، وتربية معقولة لهم، كيف أنعش سوق الشغل، وكيف أضمن الأمن لهم.quot;
وقال كذلك إنه سيتجنب توجيه النقد المباشر لمنافسه باراك أوباما، على الرغم من أن هذا الأخير لم يتورع عن فعل ذلك خلال مؤتمر الديمقارطيين في دنفر الشهر الماضي.
ويعتقد المراقبون أن ماكين لن يفلت من المقارنة بعد خطاب القبول الذي ألقاه أوباما أمام 80 ألف شخص والذي لا يزال عالقا بالأذهان.
ويقول مارك سالتر أحد المقربين من ماكين إن السيناتور لا يعد خطيبا مفوها، لذا فإن ما يتطلع إليه هو سلاسة الإلقاء.