غزة: ذكرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة اليوم ان معاناة القطاع الصناعي ما زالت مستمرة وبشكل متصاعد جراء منع اسرائيل دخول المواد الخام الى غزة رغم اتفاق التهدئة الساري منذ شهرين ونصف.

وقال رئيس اللجنة عضو المجلس التشريعي جمال الخضري في تصريح صحافي اليوم quot;ان الاحتلال يمنع دخول المواد الخام ومستلزمات المصانع منذ اكثر من عام ما ادى الى اغلاق 3900 مصنع وورشة وتسريح قرابة 70 الف عاملquot;. واضاف الخضري انه رغم النداءات والجهود المبذولة الا ان اسرائيل ما زالت تمنع وبشدة دخول المواد الخام للمصانع ما يزيد من معاناة وآلام اصحابها والعمال والاطقم الادارية والهندسية في المصانع سواء كانت المعدنية او الكيماوية او البلاستيكية او الخشبية او النسيجية.

واوضح ان الخسائر المباشرة للقطاع الصناعي تقدر بأكثر من 70 مليون دولار شهريا اضافة الى عشرات ملايين الدولارات خسائر غير مباشرة. وشدد الخضري على ان اسرائيل تسعى لضرب احد اهم دعائم الاقتصاد الوطني بهدف شله بشكل خطير والقضاء عليه حتى لا يستطيع المعافاة مرة اخرى وليتحول شعبنا الفلسطيني من شعب منتج الى شعب متسول يعيش على المساعدات.

وقال ان اسرائيل تحول غزة الى سجن كبير وتمنع عنه كل مقومات الاعتماد على الذات وامكانية تشغيل العمال وتوفير فرص العمل لهم موضحا ان من بين اساليب التضييق حجز البضائع في الموانيء الاسرائيلية رغم استيرادها بشكل قانوني ودفع الرسوم والضرائب.

واوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ان هذه الاجراءات الاسرائيلية تتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة وكل مبادئ القانون الدولي مطالبا الضمائر الحية بالوقوف الى جانب القطاع الصناعي المدمر والمشلول بفعل الحصار الاسرائيلي الظالم على غزة.

ودعا الخضري كافة الاطراف المعنية quot;وخاصة الشقيقة جمهورية مصر العربية بحكم رعايتها للتهدئة في غزة والذي ضمن شروطها ادخال كافة المستلزمات لغزة بالضغط على اسرائيل كي تسمح بدخول كافة المواد الخام والاحتياجات لغزةquot;.