ليفني الأوفر حظًا
6 أيام على إنتخابات كاديما... والمرشحون يستنفرون
خلف خلف- إيلاف:
قبل ستة أيام فقط من توجه منتسبي حزب كاديما الحاكم في إسرائيل لصناديق الاقتراع، كي يدلوا بصوتهم في الجولة الأولى من الانتخابات، تستعر المنافسة بين المرشحين الأربعة، وهم تسيبي ليفني وزيرة الخارجية، وشاؤول موفاز وزير المواصلات، وأفي ديختر وزير الأمن الداخلي، ومئير شطريت وزير الداخلية. ويلاحظ الضغط الشديد على فريق عمل ليفني، باعتبارها الأكثر حظًا للفوز في المنصب، حسبما تظهر نتائج استطلاعات الرأي، التي تبين أيضًا أن ليفني الأقدر على تقليص فجوة المنافسة مع بنيامنين نتنياهو رئيس حزب الليكود المعارض، إذا تعذر على كاديما تشكيل ائتلاف حكومي، وذهبت تل أبيب إلى انتخابات عامة جديدة.
ويعمل المتنافسون على زعامة كاديما بقوة، لتجنيد منتسبين جدد، ودفعهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء القادم من اجل الحسم خلال الجولة الأولى في الانتخابات الداخلية، ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن عضو الكنيست يوئيل حسون، قوله: quot;كل من ينتسب إلى صفوف كاديما يجب أن يدرك أنه سينتخب رئيس الحكومة القادم، ولهذا فهو ملزم بالقدوم انطلاقًا من المسؤولية الكبيرة، وهو ما آمل أن يحصلquot;.
وبعد أسابيع طويلة من تجوال ليفني، شرقًا وغربًا في إسرائيل، يعبرون في طاقمها عن الرضا من تجنيد المزيد من النشطاء، وهذا يعني تآكل قوة المرشح الثاني موفاز، وهم يحاولون الآن الضغط على ديختر وشطريت للانسحاب من المنافسات، بينما في قيادة موفاز فيعمل الكثير من العسكريين الذين يدعمونه، بمن فيهم اللواءان احتياط يئير نفيه ويانوش بنغال، على حشد المزيد من الدعم لمرشحهم.
ولكن على كل الأحوال، فإن التوقعات بنجاح ليفني تتسيد الموقف، ويقول عضو الكنيست، يوئيل حسون: quot;في النهاية اعتقد انه لن تكون هناك جولة ثانية واعتقد أن ليفني ستحصل على نسبة 40% وهي النسبة المطلوبة إلا أن هذا السؤال يبقى من المبكر الجواب عليهquot;.
أما بالنسبة إلى فريقي المرشحين المتخلفين ديختر وشطريت، فيواصلان العمل بإصرار، ويقولان إنهما لن ينسحبا قبل البرايمرز على الرغم من الضغوط التي تمارس عليهم، وهم واثقون من أن الرأي التي تنشر عبر وسائل الإعلام ليست إلا بالونًا سيخرج منه الهواء بعد أسبوع لتتغير الصورة السياسية.
بينما يرى بعضهم أن طواقم موفاز وليفني، والمتنافسين الآخرين تدرك أن ما نشر لا يعبر عن الصورة على الأرض، وأن الجميع شاهدوا وسمعوا المعلقين السياسيين مؤخرًا، وهم يؤكدون حقيقة أن الفارق بين المتنافسين ليس حقيقيًا، تبقى الاستطلاعات استطلاعات، بينما النتائج ستظهر في الـ 18 من الشهر لجاري.
وتشير بعض التقديرات انه إذا انسحب ديختر من المنافسات ستزداد الضغوط على شريت لينسحب هو الآخر من المنافسات ولو قبل الانتخابات بيوم واحد، ولكن اللواء الاحتياط، غابي اوفير، يقول: quot;الوزير شطريت لن ينسحب والطاقم سيواصل العمل معه حتى النهايةquot;. وكذلك في فريق المرشح موفاز يشيعون أجواء الثقة، وأمس انضم إليه، 15 رجلاً من رجال الاحتياط الكبار اثنان منهم برتبة لواء احتياط يائير نافيه ويانوش بن غال.
وعلى العموم، تشير معظم التقديرات في إسرائيل، أن ليفني وموفاز، المرشحين الأوفر حظًا للفوز في رئاسة الحزب، سيبذلان جهدهما من أجل تشكيل ائتلاف حاكم جديد يستمر حتى عام 2010، بدلاً من دفع إسرائيل إلى انتخابات عامة، قد تفقد حزب كاديما دفة القيادة لصالح حزب الليكود المعارض.
في هذه الأثناء، بين استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف، ونشرت نتائجه اليوم الخميس، أن كاديما برئاسة تسيبي ليفني يغلق الفجوة مع الليكود برئاسة نتنياهو، وبحسب الاستطلاع فإنه عندما تكون ليفني في رئاسته، يحصل كاديما على 25 مقعدًا أما برئاسة موفاز فلا يحصل كاديما في الانتخابات العام إلا على 17 مقعدًا فقط. الليكود برئاسة نتنياهو يحصل في الحالتين على 29 مقعدًا، مقابل 31 مقعدًا في الاستطلاع السابق الذي اجري في 26 آب.
وبما ان ليفني كانت قد حصلت في الاستطلاع السابق على 23 مقعدًا فقط، فإن هذا يعني تقليصًا كبيرًا للفجوة مع نتنياهو التي بلغت في الاستطلاع السابق 8 مقاعد وهي الآن 4 مقاعد فقط. وبالمناسبة، فإن موفاز ينجح في إغلاق الفجوة مع نتنياهو قليلاً، بثلاثة مقاعد، ولكنه لا يزال يتخلف وراءه بمسافة طويلة: 29 مقعدًا لرئيس الليكود مقابل 17 مقعدًا لوزير المواصلات، حسبما تؤكد معاريف.