فيينا: كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الخميس ان التحقيق الذي تجريه الوكالة حول الاتهامات الموجهة الى دمشق التي يشتبه في انها بنت مجمعا نوويا سريا، تأخر بسبب اغتيال محاور الوكالة في سوريا.
واضاف البرادعي خلال اجتماع مغلق لحكام الوكالة في مقرها بفيينا، حسب تسجيل لخطابه استمعت اليه وكالة فرانس برس، ان quot;السبب الذي حمل سوريا على التأخر في تزويدنا معلومات اضافية هو ان محاورنا قد اغتيل في سورياquot;. ولم يقدم البرادعي مزيدا من التفاصيل عن هذا الاغتيال.
وعقد الحكام ال 35 لمجلس الوكالة الخميس اليوم الاخير من اجتماع الخريف الذي اشتكت خلاله البلدان الغربية ولاسيما منها الولايات المتحدة من بطء رد دمشق على مطالب الوكالة.
وتقول واشنطن ان السوريين انشأوا مجمعا نوويا في الكبر شمال شرق البلاد بمساعدة من كوريا الشمالية. ويؤكد الاميركيون من جهة اخرى ان المفاعل الذي كان يتم بناؤه والذي دمرته غارة جوية اسرائيلية في ايلول/سبتمبر 2007، يشبه مفاعلا من نوع سوفياتي زود به مجمع يونغ بيانغ في كوريا الشمالية والذي انتج البلوتونيوم لاسلحة ذرية. وتؤكد الاتهامات الاميركية ايضا ان مركز الكبر لم يكن معدا لانتاج الكهرباء، وكان قائما في صحراء بعيدة عن المدنيين ولا يتناسب ايضا مع البحث النووي.
واخيرا، اكد الاميركيون ان هذا المفاعل، الذي ادى تدميره الى عرقلة عمل المحققين، كان على وشك ان يدخل الخدمة الفعلية. ووافقت سوريا في حزيران/يونيو على زيارة ثلاثة من مفتشي الوكالة الدولية للموقع، لكنها رفضت منذ ذلك الحين الموافقة على زيارات جديدة او تقديم معلومات اضافية عن هذا الملف.
وكان البرادعي اعلن الاثنين ان عينات اخذت خلال زيارة حزيران/يونيو لا تزال قيد التحليل، موضحا انه quot;لا تتوافر في هذه المرحلة مؤشراتquot; الى انها نووية.
التعليقات