طهران: أعلنت إيران يوم الاثنين أنها لن توقف نشاطها النووي الحساس كما طالب مجلس الامن الدولي في أحدث قرار له بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يعتقد الغرب أنه يهدف الى صنع رؤوس حربية. ومرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يوم السبت الماضي يطالب الجمهورية الاسلامية بوقف تخصيب اليورانيوم وهو الجزء الذي يثير قلق الغرب أكثر في البرنامج النووي لطهران نظرا لاستخداماته المدنية والعسكرية.

ورفضت ايران التي تصر على أن خططها سلمية القرار بالفعل ولم يتضمن اضافة مزيد من العقوبات على ثلاث مجموعات من العقوبات مفروضة بالفعل منذ عام 2006 . وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي في مؤتمر صحفي أن ايران لن تقبل المطلب الرئيسي.

وتابع quot;التخصيب هو حقنا الصريح. المطالبة بأن توقف ايران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم تتجاوز حقهم الشرعي وسنواصل مسارنا الطبيعي.quot; وتقول ايران وهي رابع أكبر منتج للنفط في العالم ولديها احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي انها ترغب في الحصول على تكنولوجيا نووية لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط والغاز.

ولم تعبأ ايران بالعقوبات السابقة قائلة ان عائداتها الكبيرة من النفط تمكنها من التكيف مع وضعها في ظل العقوبات. لكن محللين يقولون ان الاقتصاد يتضرر بسبب التكاليف التجارية الكبيرة وحذر المستثمرين المتزايد لاسيما الشركات الغربية. وعارضت روسيا وهي احدى الدول الدائمة في مجلس الامن التي لديها حق النقض (الفيتو) فرض مزيد من العقوبات في تلك المرحلة على الرغم من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة.

ورفضت الولايات المتحدة واسرائيل استبعاد العمل العسكري اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في انهاء النزاع النووي. وتقول ايران ان كلا البلدين ليسا في وضع يمكنهما من شن هجوم على الجمهورية الاسلامية لكنها حذرت من أن المصالح الامريكية واسرائيل وخطوط شحن النفط في الخليج ستكون أهدافا لها اذا تعرضت لهجوم.