نيودلهي: وصل وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي الى كولومبو يوم الثلاثاء لبحث سلامة نحو 230 الف من المدنيين التاميل المحاصرين في نهاية الحرب الاهلية التي استمرت 25 عاما في سريلانكا. وتواجه الحكومة ضغوطا لحماية التاميل المرتبطين بنحو 60 مليون من التاميل في ولاية تاميل نادو الهندية التي يفصلها مضيق ضيق عن سريلانكا وهي مسألة تزداد حساسيتها قبيل الانتخابات العامة المنتظرة في مايو ايار المقبل.

وقال مخيرجي يوم الثلاثاء قبيل رحيله quot;نحن لا نتعاطف مع أي انشطة ارهابية.quot; وأضاف quot;لكننا قلقون بشأن معاناة المدنيين ويتعين علينا أن نرى كيف يمكن حمايتهم والا يقعوا ضحية الوضع.quot; وقاتل الجيش السريلانكي يوم الثلاثاء لتطويق اخر معاقل جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الانفصالية وسيطروا على مدينة مولايتيفو اخر مدينة كبيرة كانت تحت سيطرة المتمردين عازمين على توجيه الضربة القاضية لواحد من أطول الصراعات الاهلية في اسيا.

وكانت حكومة سريلانكا والمتمردون يتبادلون الاتهامات بشأن القتلى والجرحى من المدنيين الذين تقول منظمات الاغاثة انهم حوصروا في نحو 300 كيلومتر من الغابات في شمال شرق البلاد. وتتهم منظمة هيومان رايتس ووتش والحكومة الجبهة بالابقاء على المدنيين هناك لاستخدامهم كمقاتلين او عاملين في أرض المعركة أو دروع بشرية. وتعتبر الهند والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الجبهة منظمة ارهابية.

ويوم الاثنين قالت الامم المتحدة في سريلانكا إن عشرات قتلوا أو جرحوا في مطلع الاسبوع في قصف من مصادر لم تتمكن من تحديدها. وقال موقع للمتمردين على الانترنت يوم الاثنين ان هناك مخاوف من مقتل نحو 300 في قصف يوم الاثنين داخل منطقة امنة اعلنها الجيش الاسبوع الماضي نقلا عن من وصفهم الموقع بشهود عيان. ومع اقتراب الانتخابات يريد حزب المؤتمر الهندي أن يرضي حليفه في الائتلاف الحاكم وان يبدو متعاطفا مع التاميل.