قضت محكمة روسية بدفع مبلغ 70 ألف روبل للرئيس الشيشاني كتعويض معنوي للضرر الذي لحق به بعد اتهامه بالضلوع بمقتل الناشطة ناتاليا إستيميروفا.

الناشطة ناتاليا إستيميروفا

موسكو: أمرت محكمة في موسكو منظمة quot;ماموريالquot; للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيسها أوليغ أورلوي بدفع مبلغ 70 ألف روبل ( نحو 2350 دولاراً) للرئيس الشيشاني رمضان قديروف بسبب الضرر المعنوي الذي سببته له بعد اتهامها له بالضلوع في قتل الناشطة الروسية في مجال حقوق الإنسان ناتاليا إستيميروفا.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية ( نوفوستي) أن أورلوف كان قد اتهم قديروف بالتورط في قتل إستيميروفا في جمهورية الشيشان المضطربة في شمال القوقاز في يوليو/تموز الماضي.

وكان قديروف قد طالب بمبلغ قدره 10 ملايين روبل ( نحو 320 ألف دولار أميركي) ولكن المحكمة أمرت منظمة quot;ماموريالquot; ورئيسها بدفع 2350 دولاراً أميركياً فقط. وقال أورلوف بعد صدور الحكم بأنه سوف يتقدم بدعوى لاستئنافه.

وبعد العثور على جثة إستيميروفا قال أورلوف quot; إني أعلم ومتأكد من الذي يجب توجيه التهمة إليه في جريمة ناتاليا إستيميروفاquot;، مضيفاً quot; إننا جميعاً نعرف هذا الشخص، إن اسمه هو رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشانquot;.

ولكن أورلوف قال في ما بعد إنه أشار إلى قديروف من زواية مسؤوليته الكاملة كرئيس عن الوضع في جمهورية الشيشان من دون أن يسحب اتهاماته للرئيس بقتل الناشطة الروسية في مجال حقوق الإنسان.

يذكر انه تن اختطاف إستيميروفا، وهي ناشطة في منظمة quot;ماموريالquot; للدفاع عن حقوق الإنسان في الشيشان خارج منزلها في العاصمة غروزني في 15 يوليو/تموز الماضي وعثر على جثتها في جمهورية أنغوشتيا في وقت آخر من اليوم نفسه.

وبعد حادثة مقتلها التي أثارت غضباً في العالم، لقيت زاريما سودالاييفا وزوجها، وأليك دازابرايلوف وجمعيهم يعملون لدى المنظمة في الشيشان مصرعهم وذلك بعد مضي نحو ثلاثة أسابيع على ذلك.

وقال محامي قديروف اليوم إن الأخير رفع دعوى ضد رئيس تحرير صحيفة نوياغا غازيتا بسبب تقارير زعمت فيها أن الرئيس الشيشاني متورط بجريمة قتل الناشطة الروسية في مجال حقوق الانسان.

الاتحاد الاوروبي يدعو الى حماية المدافعين عن حقوق الانسان في روسيا

من جهة ثانية دعا فرعا منظمة العفو الدولية وتحرك المسيحيين لالغاء التعذيب في فرنسا، الثلاثاء الاتحاد الاوروبي الى quot;اتخاذ تدابير ملموسة لحمايةquot; المدافعين عن حقوق الانسان في روسيا.
واطلقت المنظمتان غير الحكوميتين في باريس حملة اعلامية عشية الذكرى الثالثة لاغتيال الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا.

وقالت المنظمتان quot;رغم التعهد الذي قطعه الرئيس دميتري مدفيديف لدى توليه مهامه العام الماضي لصالح ترسيخ دولة القانون في روسيا لم يسجل اي تغيير بل على العكس استمر وضع المدافعين عن حقوق الانسان وكل الذين يتجسرون على اسماع صوتهمquot; في التراجع.
وقال ميشال سولوغوب من تحرك المسيحيين لالغاء التعذيب ان quot;روسيا ليست فقط نفطا وغازا بل ايضا رجال ونساء يحاربون من اجل حقوق الانسانquot;.

وقال نيكولا بيجيه مدير المكتب الاوروبي لمنظمة العفو quot;من الواضح ان استراتيجية الاتحاد الاوروبي غير فاعلة. هناك صعوبات دبلوماسية في العلاقات مع روسيا لكن هذا الامر لا يبرر كل شيء: الاتحاد الاوروبي يتصرف كفأر امام ثعبانquot;.
واكدت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; ومقرها باريس الثلاثاء ان السلطات الروسية منعتها من التوجه الى موسكو للمشاركة في احياء الذكرى الثالثة لاغتيال بوليتكوفسكايا في 2006.