أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اليوم الجمعة، أن إيران قدمت شروطاً جديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أضافتها إلى رزمة المقترحات بشأن عملية زيادة تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج.

طهران: قال متكي بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي quot;لدينا اقتراحات وتوضيحات نضيفها ولم نعلن عنها بعد (للوكالة الدولية للطاقة الذرية)quot;. واضاف الوزير الايراني quot;لدينا ثلاثة خيارات: تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وانتاج الوقود في ايران بالذات، شراؤه من الخارج او مقايضته مع اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5% للحصول على وقود مخصب بنسبة 20%quot;. وقال متكي ايضا ان القوى الكبرى الاجنبية quot;ينبغي ان تختار بين هذه الخيارات المختلفة (...) وان وجهة نظري الشخصية هي ان تشارك في جولة مفاوضات جديدةquot;.

واضاف quot;ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدرس كل فكرة، وقد تمت دراسة هذا الاقتراح (مقايضة) ايضاquot;. واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 تشرين الاول/اكتوبر اتفاقا ينص على ارسال اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب الى الخارج للحصول على وقود لمفاعلها للابحاث في طهران وهو اقتراح يهدف الى تهدئة المخاوف حيال البرنامج النووي الايراني. ووافق المفاوضون الثلاثة الاخرون (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) على هذا المشروع. لكن طهران لم توافق على هذا العرض ولم ترفضه حتى الان، بل اقترحت اجراء محادثات جديدة حول الموضوع.

من جهة اخرى، انتقد متكي بحدة تصريحات فرنسا ووزير خارجيتها برنار كوشنير حول الملف النووي. وقال quot;ستؤدي تصريحاتهم ومواقفهم الى تقليص دورهمquot;. واعرب كوشنير عن quot;قلقهquot; حيال قمع التظاهرات في طهران الاربعاء، وحيال الملف النووي، محذرا من احتمال وقف المفاوضات بين القوى الكبرى الست وطهران. وقال ان quot;الحكومة التي تمارس القمع لديها وترفض الحوار مع الخارج ليس فأل خيرquot;.

وقال متكي في حديث نقلته وكالة فارس quot;نحن معتادون على تصريحات كوشنير السطحية التي ينقصها الاطلاع (...) ونعتقد ان هذا النوع من التصريحات التي تغيب عنها الواقعية تضر اولا بمصالح الفرنسيينquot;. وتابع quot;لكي يتمتع كوشنير برؤية اكثر وضوحا للمشاكل الفرنسية الداخلية، انصحه بزيارة الضاحية الباريسية من وقت الى آخر للاطلاع على انتهاكات حقوق الانسانquot;.