استبعدات إيران تقديم تنازلات غداة رفضها مشروع الإتفاق النووي ووجه متكي تحذيراً غير مباشر من فرض عقوبات جديدة على طهران.

مانيلا: أعلنت إيران اليوم الخميس انفتاحها على اجراء مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي، الا انها استبعدت تقديم اي تنازلات، وذلك غداة رفضها مشروع اتفاق اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل ازمة برنامجها النووي. ووجه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في ختام زيارة الى مانيلا تحذيرا غير مباشر من مغبة فرض عقوبات جديدة على طهران.

وصرح امام صحافيين quot;لقد اعتادوا على ذلك منذ اربع سنوات. اعتقد انهم واعون كفاية كي لا يكرروا الاخطاء نفسها. والقرار عائد لهم بالطبعquot;. واضاف quot;العقوبات هي لغة الستينات والسبعيناتquot;. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن الخميس في سيول ان الولايات المتحدة وحلفاءها يتباحثون في quot;عواقبquot; رفض إيران مشروع اتفاق اقترحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية محذرا ضمنيا من فرض عقوبات.

وكانت إيران اعلنت الاربعاء رفضها نقل اليورانيوم الضعيف التخصيب الموجود لديها الى الخارج، ودعت الى اجتماع جديد في فيينا مع الدول الكبرى، ما يعني رفضها لمشروع الاتفاق الذي اقترحته عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو شهر.

وترتدي قضية تخصيب اليورانيوم طابعا مركزيا في اختبار القوة بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) التي تتهم طهران بالسعي الى استخدام اليورانيوم لاغراض عسكرية. وكان متكي اعلن الاربعاء ان إيران تأمل بعقد اجتماع تقني جديد مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتباحث في مسألة مبادلة اليورانيوم الإيراني المخصب بنسب ضعيفة بالوقود النووي.

واعلن متكي في مانيلا ان المسألة رفعت امام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. وقال quot;لقد اعربنا للبرادعي وللاطرف الاخرين عن فكرة مبادلة الوقود وفي هذا الاطار، درسنا مبادلة الوقود على الارض الإيرانية (...)quot;. واضاف quot;اذا اصروا على هذا الاقتراح، عندها يمكننا التفاوض (...)quot;.