تنطلق التظاهرات غدا في السودان للإقرار قانون الحريات.
الخرطوم: اجتمع الرئيس السوداني عمر البشير اليوم بزعماء المعارضة قبل خروجهم للتظاهر غدا للمطالبة باجازة قوانين اقرار الحريات وتفعيل العمل بالدستور الانتقالى والاسراع فى حل ازمة دارفور.
وشملت اجتماعات البشير زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي وزعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني كلا على حدة حيث بحث معهما تهيئة الاجواء لقيام الانتخابات وتعزيز مسيرة الوفاق الشامل وتحقيق الوحدة الوطنية بالبلاد.
وقال المهدي في تصريح للصحافيين عقب اللقاء انه طرح على البشير ميثاق شرف الانتخابات الذي اعده حزبه وان الرئيس اعتبر ان الميثاق مطلوب مبدئيا لتهيئة مناخ الانتخابات مشيرا الى عرضه على الاجهزة المختلفة لدراسته وابداء الرأي حوله.
من جانبه شدد زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني على ضرورة الوفاق الوطني الشامل وتعزيز وحدة البلاد ونبذ الفرقة والشتات وقال quot;اننا نحتاج لدعوة كل الفرقاء لتوضيح ارائهم في حاضر ومستقبل البلاد وقضايا الوطن المختلفة واتباع ما كان صوابا منها ورد ما كان خطأquot;.
ومن المقرر ان تخرج احزاب تحالف المعارضة غدا في مسيرة سلمية امام البرلمان السودانى لمطالبته باجازة قوانين متعلقة بالحريات وقد حذر التحالف في وقت سابق اليوم حزب المؤتمر الوطني الحاكم من التصدى للمسيرة.
وقال المرغني في بيان له ان المسيرة ستعتبر الخطوة الاولى لمسيرات تتوالى وتوقع ان يصل عدد المشاركين من 30 الى 40 الفا.
ومن ناحيتها اعتبرت هيئة الاحزاب والتنظيمات السياسية السودانية ان مسيرة الاحزاب المعارضة واللجوء الى الشارع لا تمثل بدائل فاعلة في عملية الحوار بين القوى السياسية بالسودان.
ورأت الهيئة على لسان رئيسها عبود جابر ان ما يجرى من ترتيبات لاجراء الانتخابات يعد من الاليات المقبولة عالميا ولدى الشعب السوداني القدرة على تحقيق التحول الديمقراطي في البلاد.
ومن المقرر ان تقام الانتخابات العامة بالسودان في ابريل المقبل وهي اول نتخابات منذ 24 عاما واعلنت احزاب تحالف المعارضة انها ستحدد في ال12 الجاري مشاركتها في الانتخابات من عدمها.
التعليقات