واشنطن: احتفل الأميركيون الخميس بالذكرى المائتين لميلاد الرئيس الأميركي الراحل، أبراهام لينكولن، بدءاً من مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، إلى مدينة quot;سبرنغفيلدquot; بولاية إلينوي، مسقط رأس الرئيس السادس عشر في تاريخ الولايات المتحدة.

ويعتبر كثير من الأميركيين، ومن بينهم الرئيس الحالي باراك أوباما، الرئيس لينكولن الذي ولد في 12 فبراير/ شباط 1809، ويتميز بلحيته الصغيرة وقبعته الشهيرة، quot;مصدر إلهامquot; لهم، كما يلقبونه بـquot;محرر العبيدquot;، حيث شهد عهده اندلاع الحرب الأهلية، إلا أنه نجح في الحفاظ على الوحدة بين الشمال والجنوب.

وفي احتفال بذكرى ميلاده، أُقيم بعد ظهر الخميس تحت قبة الكونغرس، وجه الرئيس أوباما كلمة أشاد فيها بالرئيس الراحل، قائلاً: quot;إنه لشرف كبير أن أقف هنا، في نفس المكان الذي خدم فيه لينكولن وتم تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وحيث قامت الدولة التي أنقذها بتوديعه الوداع الأخير.quot; وأضاف أوباما في كلمته: quot;ونحن نحتفل بالذكرى المائتين لميلاد رئيس بلادنا الـ16، فإنني لا أستطيع أن أدعي بأني أعرف الكثير عن حياته وأعماله بقدر ما يعرف الذين يتحدثون اليوم، ولكنني بوسعي القول إني أشعر بامتنان خاص لهذه الشخصية الفريدة، الذي جعل بالعديد من الطرق، قصتي ممكنة، والذي جعل بطرق عديدة تاريخ أميركا ممكناً.quot;

وكان أوباما، وهو أول رئيس من أصل أفريقي يتولى رئاسة الولايات المتحدة، قد استلهم الكثير من العبارات التي رددها لينكولن في كثير من خطاباته أثناء حملته الانتخابية الرئاسية، كما يقول مسؤولون في البيت الأبيض أن كاتب خطب أوباما يستعين بالأحاديث التاريخية للرئيس الـ16 لتعزيز رؤيته السياسية.

وفي خطابه الخميس قال أوباما: quot;في هذا اللحظة التي نشهد فيها خلافات أقل بكثير عما كان في أيام لينكولن، نجد أنفسنا نتجادل مرة أخرى حول قضايا حيوية بالنسبة لعصرنا، والتي نلجأ إلى مناقشتها بحدة أحياناً، دعونا نتذكر أننا جميعاً نخدم تحت علم واحد، كممثلين لنفس الشعب، كما أننا نساهم معاً في بناء مستقبل مشترك.quot;

كما ألقى أوباما، في وقت لاحق من مساء الخميس، كلمة ثانية في احتفال آخر بذكرى ميلاد لينكولن في مدينة quot;سبرنغفيلدquot;، حيث عمل لينكولن بالمحاماة قبل أن يتم انتخابه عضواً في المجلس التشريعي بولاية إلينوي، التي ينتمي إليها أوباما أيضاً، ثم انتخب عضواً بالكونجرس، قبل فوزه في انتخابات الرئاسة عام 1860.