أسامة مهدي من لندن: وصل الى مدينة النجف العراقية اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لعقد اجتماع مع المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني. ومن المنتظر ان يناقش موسى مع السيستاني التطورات السياسية في العراق وخاصة ما يتعلق منها بالمصالحة الوطنية والدور العربي في العراق.

ويزور موسى العراق منذ الاثنين الماضية حيث اجرى مباحثات مهمة مع القادة العراقيين تركزت على تفعيل الدوعم العربي للعراق والمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية ومساهمة الوكالات المتخصصة التابعة للجامعة في عمليات التنمية واعادة الاعمار في البلاد.

وكانت مصادر كردية قالت امس ان موسى سيتوجه الى مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني الموجود هناك حاليا لبحث الموضوعات المتعلقة بمؤتمر القمة العربية المقبلة في الدوحة في الثلاثين من الشهر الحالي. واعلن موسى في بغداد امس الاول ان العراق سيحتضن القمة العربية المقبلة في دورتها الثانية والعشرين التي ستعقد العام المقبل 2010.

435 ضابطا عراقيا بالخارج سجلوا للعودة للجيش

من جهة أخرى أعلن مسؤول عراقي أن 435 ضابطا سابقا يقيمون في سوريا والأردن قدموا طلبات للإلتحاق بالجيش الحالي بينما عاد حوالي 60 شخصية عشائرية إلى العراق ضمن جهود تعزيز المصالحة الوطنية.وقال الشيخ عبود العيساوي عضو لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية ان عدد الضباط الذين ابدوا رغبتهم بالعودة الى الجيش بلغ 435 ضابطا من المقيمين في عمان ودمشق. واضاف ان اللجنة مستمرة باعداد ورقة عمل للتحرك على شيوخ العشائر المقيمين في الخارج وتوفير الاجواء اللازمة لهم عبر تـأمين مسألة عودتهم الى البلد في ضوء التحسن الامني الذي اتاح لحوالي 60 شيخ عشيرة مقيمين في الخارج بالمشاركة في المؤتمر الموسع الخاص بالدعوة لتشكيل مجلس وطني للعشائر والذي عقد في بغداد مؤخراquot;.

واضاف ان اللجنة المختصة بمسالة اعادة الضباط العراقيين ذهبت الى الاردن وسوريا مؤخرا لبحث مسالة عودة الضباط المقيمين هناك حيث ابدى اكثر من 360 ضابطا رغبتهم بالعودة من خلال ملء الاستمارات الخاصة بهذا الامر والموجودة في السفارة العراقية في دمشق بينما ابدى نحو 75 ضابطا مقيما في عمان استعداده للعودة الى الوطن والانخراط في الحياة العامة او في المؤسسات العسكرية والحكومية المتنوعة.

واضاف العيساوي في تصريح نشرته صحيفة quot;الصباحquot; المملوكة للدولة اليوم quot;ان لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية مستمرة باعداد ورقة عمل للتحرك على شيوخ العشائر المقيمين في الخارج وتوفير الاجواء اللازمة لهم عبر تامين مسالة عودتهم الى البلد في ضوء التحسن الامني الذي اتاح لنحو 60 شيخ عشيرة مقيمين في الخارج بالمشاركة في المؤتمر الموسع الذي اقيم مؤخرا والخاص بالدعوة لتشكيل مجلس وطني للعشائر.

في غضون ذلك اكد وزير الدولة للحوار الوطني اكرم الحكيم استمرار الاتصالات التي وصفها بالمكثفة مع اطراف معارضة مقيمة في الخارج لحثها على المشاركة في العملية السياسية في اطار تعزيز مشروع المصالحة الوطنية. واوضح الحكيم ان بعض الشخصيات التي تم الاتصال بها ابدت استعدادها للمشاركة في العملية السياسية فيما طالبت اخرى بالحصول على ضمانات امنية في حال العودة للبلاد مشيرا الى ان الحكومة ستكشف في الاسابيع القليلة المقبلة عن تلك الشخصيات.

واضاف ان وفودا حكومية ستغادر العراق قريبا لمحاورة جهات معينة اعلنت استعدادها للحوار والتصالح والعودة الى الوطن والعمل بحسب الواقع الديمقراطي الجديد للعراق. ونفى شمول الحوارات جميع المعارضين خاصة الذين مولوا او دعموا الارهاب او من المنتمين لحزب البعث المحظور.

ومن جهته اكد حسن السنيد القيادي في حزب الدعوة بقيادة المالكي ان الحكومة استبعدت ثلاث فئات من الحوار هي: المطلوبون من قبل القضاء العراقي واعضاء حزب البعث الذين اجرموا بحق المواطنين اضافة الى العناصر الارهابية كتنظيم القاعدة والجهات التي تؤيد العنف في البلد. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد جدد امس الاول خلال لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بغداد الترحيب بجميع المعارضين للعودة والعمل ولكن بأسس دستورية منتقدا شعارات بعض المعارضين وشكوكهم في ان الحكومة قد باعت العراق.