اسلام اباد: ذكرت الحكومة الباكستانية اليوم انها على علم بما تقوم به حركة طالبان في الاجزاء الشمالية من البلاد الامر الذي يعتبر تحديا لاوامرها وقراراتها كحكومة للبلاد كما حذرتها من انها ستواجه اجراءات صارمة في حال استمرت في استعمال السلاح خلال مواجهاتها مع الحكومة. وذكر مستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رحمن مالك خلال حديث له مع قناة (جيو) الاخبارية المحلية صباح اليوم quot;ان اتفاق السلام الذي تم توقيعه مع جماعة حركة طالبان المسلحة في وادي (ساوات) شمال باكستان قد تمت الموافقة عليه بهدف اعطاء وقت للسلام لا لطالبان لكي تقوم بالتوغل والانتشار في اجزاء جديدة متعددة من البلادquot;.

كما حذر مالك اعضاء الحركة من مغبة تحديهم للاوامر التي تصدرها حكومة البلاد التي اضاف quot;انها على علم واطلاع بكل مايقومون بهquot;. واضاف quot;ان اجراءات صارمة ستتخذ من قبل الحكومة لمواجهة مثل تلك العناصر في حال استمرت في استخدام الاسلحة ضدهاquot;. كما رفض مالك فكرة ان طالبان ستستولي على اسلام اباد مضيفا quot;انها ستقوم باخلاء ليس قرية(بانر) فحسب بل ستقوم باخلاء جميع المناطقquot;.

في هذه الاثناء ترأس الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري اجتماعا رفيع المستوى حضره جانب من الجيش والقيادة السياسية الرفيعة المستوى في البلاد لمناقشة انتشار المسلحين في قرية (بانر) والقضايا المتعلقة باتفاق السلام الذي تم توقيعه. وقال الرئيس الباكستاني خلال هذا الاجتماع quot;انه لن يسمح لاي من عناصر محلية او متشددة غير تابعة للدولة بتشكيل حكومة موازية في البلادquot;.

يذكر ان حركة طالبان قامت بالانتشار والتغلغل داخل قرية (بانر) وذلك بعد توقيعها لاتفاق السلام مع الحكومة الباكستانية في مقابل تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي (ساوات). اما الان فان ما يثير قلق ومخاوف السلطات هو ان طالبان تستخدم اتفاقية السلام كذريعة لها لنشر انشطتها وعملياتها في الاجزاء الاخرى من البلاد الا انها وبعد نجاح محادثاتها مع الحكومة بدأت طالبان بالانسحاب من القرية.