لندن: وصف مسؤول بريطاني الزيارة التي سيقوم بها إلى لندن الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من الثامن والعشرين من أبريل/نيسان الجاري بأنها حدث quot;هامquot; ودليل على استمرار التقارب مع لبنان، ورحّب بتبادل السفراء بين دمشق وبيروت واعتبرها خطوة تاريخية.

وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون في quot;إن الزيارة مهمة جداً من وجهة نظر بريطانيا وتأتي نتيجة توافق بين الدولتين وتمثل أيضاً أهمية خاصة لكل من لبنان وبيروت من أجل تنظيم أولوياتنا المشتركة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسطquot;.

واضاف مارستون quot;نرى أن اختيار سليمان (كرئيس توافقي) كان حدثاً مهماً في اطار اتفاق الدوحة بين التيارات اللبنانية، ولعب دوراً محورياً في تعزيز الحوار والمصالحة مع الأطراف اللبنانية، ونعتبر أن الشهور الماضية كانت ايجابية على صعيد تبديد أجواء التوتر التي شهدناها في الماضي وتمهيد الأجواء المناسبة لإجراء الإنتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر المقبلquot;.

وسيلتقي سليمان خلال الزيارة العاهلة البريطانية الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء غوردون براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند ووزير الدفاع جون هاتون. وبشأن القضايا التي سيناقشها الجانب البريطاني مع سليمان، قال مارستون quot;هناك قضايا مهمة تخص منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ويتفق كل من البلدين على أهمية اقامة سلام حقيقي وشامل ودائم في المنطقة وحل اقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين كجزء من عملية السلام بين اسرائيل وجميع جيرانها وفي اطار المبادرة العربية للسلامquot;.

كما أشار إلى أن هناك quot;قضايا مهمة أخرى تخص لبنان بما في ذلك انجاح الإنتخابات البرلمانية والتي التزمت بريطانيا بمساعدة المؤسسات اللبنانية في عملية مراقبتها ومساعدة اللجنة المسؤولة عن الشفافية، إلى جانب مناقشة المحكمة الخاصة بلبنان وتعزيز التجارة المتبادلة بين البلدينquot;.

واضاف quot;أن عمل المحكمة الخاصة في لبنان يتقدم بطريقة ايجابية وبتعاون من مختلف الجهات في لبنان، ونحن نعتقد أن هناك أولوية لجعل الشعب اللبناني يرى العدالة تتحقق وأن لا تكون هناك حصانة لأي شخص في لبنان أو خارجه، ونعتبر استقرار لبنان جزءاً لا يتجزأ من استقرار المنطقة ومن أجل ذلك قامت بريطانيا بدعم عدد من المبادرات داخل لبنان لتعزيز عوامل الإستقرار والسلم الوطني ومن بينها برنامج لتدريب القوات اللبنانية وتأمين المعدات الضرورية لها، وبرنامج آخر للإصلاح في الشرطة وتحسين أداء عناصرها بصورة أفضلquot;.

وعن موقف بلاده من تطور العلاقات بين سوريا ولبنان وتبادل السفراء بين البلدين، قال quot;هذا التطور يُعتبر خطوة ايجابية وتاريخية لكلا البلدين لأن من المهم جداً أن يكون هناك تطبيع في العلاقات الثنائية بينهما، وكنا ندعو إلى ذلك منذ نحو ثلاث سنواتquot;. وأعرب مارستون عن ارتياح بلاده quot;لسير العلاقات بين دمشق وبيروت وكان أحد أسباب عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بين بريطانيا وسورية وقيام وزير الخارجية (ديفيد ميليباند) بزيارة سوريا في الأشهر الأخيرة الخطوات الإيجابية التي اتخذتها دمشق على هذا الصعيدquot;.