إسلام آباد: قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان الوضع في وادي سوات بات تحت السيطرة وان مقاتلي حركة طالبان بدأوا يتراجعون. ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية quot;أي بي بيquot; عن مالك قوله في حديث إلى الصحافيين في مقر البرلمان ان القوات الأمنية الباكستانية تنفّذ عملية فعالة ضد من وصفهم quot;الكفارquot; وان هؤلاء بدأوا بالتراجع.

ورداً على سؤال عن مدة استمرار العملية، قال الوزير الباكستاني انه لا يمكن تحديد إطار زمني لمثل هذه العملية، غير انه قال انها بدأت تعطي ثماراً في منطقتي بونر ودير السفلى في إقليم ملكند. وفي ما يتعلق بالنازحين من وادي سوات، قال رحمن ان الحكومة أمنت مائة آلية لإخلاء السكان العالقين في المنطقة التي تجري فيها العملية.

وكانت القوات الباكستان نفذت اليوم الثلاثاء إنزالاً في معقل لطالبان في شمال غرب منطقة سوات في تصعيد للهجوم الذي يقوده الجيش الباكستاني ضد المتشددين. ونقلت محطة quot;جيوquot; الباكستانة عن مسؤولين عسكريين ان قوات من الجيش الباكستاني نفذت إنزالاً بالمروحيات في منطقة بياشور وهي منطقة جبلية غير كثيفة السكان في شمال سوات كانت تحت سيطرة حركة طالبان.

وقال مسؤول عسكري انها المرة الأولى التي تنفذ فيها القوات الباكستانية إنزالاً بالمروحيات في سوات منذ بدء الهجوم الاسبوع الماضي. وأضاف ان العملية متواصلة حالياً ضد المتشددين في شمال غرب المنطقة. وكان ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في غارة أميركية في جنوب إقليم وزيرستان الباكستاني، في حين قتلت القوات الباكستانية ثمانية مقاتلين من حركة طالبان.

ونقلت محطة quot;جيوquot; الباكستانية عن مصادر، لم تكشف عن طبيعتها، ان الغارة التي نفذتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار استهدفت مخابئ لطالبان في منطقة ساراخورا الحدودية في إقليم وزيرستان. وتم انتشال ثمانية جثث حتى الآن من تحت الأنقاض ويجري البحث عن ضحايا آخرين، فيما أصيب عدة أشخاص آخرين بجروح.

وأضافت المصادر ان عناصر طالبان طوقوا المنطقة المستهدفة بعد الغارة. من جهة أخرى، قتلت القوات الباكستانية اليوم الثلاثاء ثمانية من عناصر طالبان في منطقة تهسيل مايدن في إطار العملية المتواصلة في منطقة وادي سوات وجوارها للقضاء على حركة طالبان.

وأفادت مصادر مطلعة ان القوات الأمنية الباكستانية واصلت دك مخابئ مشتبهة لعناصر طالبان طوال الليلة الماضية. وتسبب القصف بمقتل ثمانية من عناصر طالبان وتدمير العديد من المخابئ، في وقت فرضت القوات الأمنية حظراً للتجول في المنطقة وهي تواصل إرسال التعزيزات.