كوريا الجنوبية: مصدر قرصنة الإنترنت 16 دولة

هجوم إلكتروني جديد على مواقع كورية جنوبية

إتفاق كوري أميركي لمكافحة الإرهاب على الانترنت

هجمات معلوماتية جديدة ضد كوريا الجنوبية

الصحف البريطانية: أوباما والقيصر الإلكتروني والبشير المطلوب الأول

إعداد عبد الإله مجيد: حذر خبراء من ان موجة الهجمات الالكترونية الأخيرة التي عطلت آلاف الكومبيوترات ومواقع الانترنت في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ربما تكون انطلقت من داخل بريطانيا. ونقلت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية عن باحثين مختصين بأمن الكومبيوتر في فيتنام ان هجمات الفيروس quot;مايدومquot; Mydoom التي اجتاحت منظومات عائدة الى وزارة الخزانة الاميركية ومكتب الرئيس الكوري الجنوبي يمكن اقتفاء آثارها الى بريطانيا. وكتب نغوين منه داك مدير شركة quot;بي كي آي اسquot; BKIS الأمنية الفيتنامية في مدونة الشركة ان تحليلاتهم لنمط المواد الضارة التي تلقوها أظهرت وجود خادم عام موقعه في بريطانيا.

وقال محللون انهم اكتشفوا تفاصيل جديدة عن الطريقة التي جرت بها الهجمات من خلال دراستها وتعقبها الى المصدر. وبحسب الشركة الأمنية الفيتنامية فان الكومبيوترات المضروبة حاولت الاتصال كل ثلاث دقائق بواحد من ثمانية خوادم تُسمى خوادم قيادة وسيطرة. ثم قامت هذه الخوادم بإصدار تعليمات الى الكومبيوتر الشخصي المستهدف بالقرصنة ـ تأمره عادة بتوجيه الحركة الى المواقع الالكترونية الضحية مباشرة في محاولة لتحميلها فوق طاقتها واجبارها على الانهيار. ولكن هذه الخوادم نفسها كانت تخضع لسيطرة مصدر واحد تشير الأدلة الى انه كان في مكان ما في بريطانيا.

وكتب نغوين ان شركته بعدما حدَّدت ان مصدر الهجوم بريطانيا تعتقد ان من الممكن تماما الوصول الى القرصان المسؤول أو quot;الهاكرquot;. واضاف ان هذا يتوقف على الحكومتين الاميركية والكورية الجنوبية. ويتناقض هذا الاكتشاف مع تقارير سابقة أفادت ان موجة الهجمات ربما كانت تُنسَّق من كوريا الشمالية، وهي نظرية مدفوعة اساسا بتقارير استخباراتية قُدمت الى السلطات في كوريا الجنوبية، بحسب quot;الغارديانquot;.

رغم هذه الأنباء ما زال المسؤولون في كوريا الجنوبية يحاولون التوثق مما إذا كانت الهجمات انطلقت حقا من بريطانيا أو ان بريطانيا كانت تُستخدم غطاء للتستر على المكان الحقيقي للجهات التي تقف وراء الهجمات. وقال مسؤول من هيئة الاتصالات الكورية في تصريح لصحيفة quot;كوريان تايمزquot; ان السلطات لا تعرف quot;ما إذا كان مقر المهاجمين حقا في بريطانيا أم انهم استخدموا عنوانا بريطانيا على بروتوكول الانترنت للوصول الى الهدفquot;.