لندن: اكد السكرتير العام الجديد لحلف شمال الاطلسي ناتو الدنماركي اندرس فوغ راسموسين اليوم ضرورة زيادة عدد قوات التحالف من اجل انجاح مهمة الحلف في أفغانستان. وقال راسموسين لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان حلف شمال الاطلسي يحتاج الى تكثيف الجهود العسكرية في quot;الأشهر والسنوات المقبلةquot; الى جانب زيادة عمليات اعادة الاعمار المدنية وذلك من أجل ضمان السلام في البلاد. وحذر راسموسين - متحدثا من أفغانستان - من انه لن يكون هناك حلا عسكريا فقط للملف الافغاني مشددا على ضرورة توفير فرص حياة أفضل للأفغان بالاضافة الى تعزيز الشرطة والقوات المسلحة الافغانية.

ولفت السكرتير العام لحلف الناتو الذي تسلم منصبه من سلفه ياب دي هوب شيفر بداية شهر اغسطس الجاري الى انه شهد تقدما ملحوظا في افغانستان مقارنة مع الزيارات السابقة. واضاف ان معايير النجاح لمهمة الناتو تقوم على تسليم مسؤولية الأمن تدريجيا الى الشعب الأفغاني والسماح لقوات الشرطة والجيش بالاستيلاء على quot;اقليم تلو آخر فيما تستمر في تطوير قدراتهاquot;. وردا على سؤال حول ما اذا كان المطلوب ارسال المزيد من الجنود - بمن فيهم أفراد القوات المسلحة البريطانية - أجاب راسموسين quot;بصراحة اعتقد اننا بحاجة الى المزيد من القواتquot;.

واضاف لقد رأيت التقدم الذي تحقق في الجنوب بفضل زيادة عدد القوات لذلك بالتأكيد ان عدد القوات من المسائل المهمة مستدركا بالقول quot;ولكن علينا أن ندرك أيضا أنه لا يوجد حل عسكري فقطquot; للقضية الافغانية. واوضح quot;بل يجب علينا أيضا أن نقدم للشعب الأفغاني فرص حياة أفضل اذا ما أردنا كسب قلوبهم وعقولهم وهذا سيكون في صلب استراتيجيتنا الجديدةquot;. واشار الى ان quot;قادتنا في الميدان سيقدمون لنا وفي غضون أسابيع قليلة تقييما متكاملا للوضع في افغانستان وبناء على ذلك فاننا سنتخذ القرارات اللازمة للتقدمquot; بهذا المجال.

وكان رئيس الوزراء الدنماركي السابق اندرس فوغ راسموسين (56 عاما) قد انتخب سكرتيرا عاما لحلف شمال الاطلسي (ناتو) في قمة الحلف التي عقدت في شهر أبريل الماضي ليتولى السكرتارية العامة للحلف للخمسة اعوام المقبلة. يذكر ان عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء العمليات في أكتوبر 2001 قد بلغ 192 جنديا. وينتشر حوالي 9 آلاف جندي بريطاني حاليا في أفغانستان ويتركز معظمهم في اقليم هلمند جنوبي البلاد