القاهرة: أفادت تقارير إعلامية جزائرية أن عسكريين من موريتانيا ومالي والنيجر، أكدوا خلال اجتماعهم بنظرائهم الجزائريين، في مقر قيادة الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست يوم أمس، حاجة جيوشهم الماسة لتجهيزات وعتاد قتالي قبل إطلاق عملية تمشيط ومراقبة في صحراء الساحل الخريف القادم.

وذكرت صحيفة quot;الخبرquot; الجزائرية أن مسؤولين عسكريين وأمنيين من الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر ناقشوا المتطلبات العسكرية وحاجات جيوش الدول الأربع قبل إطلاق عمليات مراقبة وتمشيط كبرى أجلت على مدى أكثر من 6 أشهر في صحراء الساحل الإفريقية.

وأبدى ممثلو الجيش الجزائري الحاضرون في الاجتماع، استعداد القوات الجوية الجزائرية لتقديم التغطية الجوية بطائرات قاذفة للقنابل بعيدة المدى عند الحاجة، واستعداد الأسطول الجوي الجزائري السابع للنقل التكتيكي وهو مكون من طائرات نقل عسكرية عملاقة لنقل ذخائر ومعدات وعتاد عسكري، قررت الجزائر منحه لدولتي مالي والنيجر. كما أكدوا استعداد الجزائر لمساعدة قوات مالي والنيجر في حربها على إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب عبر إمدادها بالمؤن والذخائر جوا عند الحاجة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، إن الدول الأربع قررت تنشيط العمليات العسكرية في مناطق أدغاغ أفوغارس ووادي زوراك في مالي، ووديان تقويدن وتالاك وجبال أكادس وإير وهضبة جادوا في النيجر، وعرق الشباشب وحمادة العريشة وعرق الميريي في موريتانيا. وقرر العسكريون تنشيط العمليات مباشرة بعد انتهاء موسم الأمطار في شمال مالي والنيجر قريبا، أو في أجل أقصاه نهاية سبتمبر القادم. ولم تستبعد مصادر الصحيفة إطلاق عملية تمشيط كبرى في المواقع المذكورة لتدمير قواعد الإرهابيين ومخابئهم، خاصة في وادي زوراك الإستراتيجي الذي يربط بين مالي والنيجر والجزائر.

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي ادى في 29 تموز/يوليو الى مقتل 11 جنديا جزائريا على الاقل حسب ما اعلن الاحد المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت).وبحسب الموقع، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في بيان نشر السبت ان مجموعة من مقاتليه بقيادة الشيخ ابي تمام عبد الحفيظ استهدفت quot;قافلة الجيش الوثني المتكونة من ثلاث آلياتquot;. واكد التنظيم ان الهجوم اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 جنديا واصابة اخرين وانه استولى خلال الهجوم على تسع بنادق كلاشينكوف وكمية كبيرة من الاسلحة.