واشنطن: احتجت الرابطة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية الخميس على رفض البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تزويدها بمعلومات واضحة تتعلق بالمعتقلين في سجن باغرام الذي يوصف احيانا بquot;غوانتاناموquot; افغانستان. واكدت هذه المنظمة النافذة في بيان انها تسعى للحصول على quot;اسماء وجنسياتquot; نحو ستمئة سجين حاليا في قاعدة باغرام العسكرية الاميركية الواقعة على بعد 50 كلم الى شمال كابول، quot;ومنذ متى هم معتقلون واين اوقفوا اضافة الى معلومات اخرى ضروريةquot;.

وقد رفع هذا الطلب في نيسان/ابريل الى وزارات الدفاع والعدل والخارجية والى اجهزة الاستخبارات بموجب القانون الاميركي حول حرية الاطلاع. لكن وزارة الدفاع quot;قالت للرابطة انها تملك لائحة تتضمن هذه المعلومات الاولية لكنها لا تبيح بهاquot; كما اوضحت المنظمة معربة عن اسفها لان البنتاغون برر هذا الرفض بquot;دواعي الامن القومي واعتبارات تتعلق باحترام الحياة الخاصةquot;.

واضافت quot;ان سي آي ايه رفضت حتى تأكيد وجود اي معلومات في حوزتها حول معتقلي باغرامquot;. واكدت انها كتبت رسائل الى هاتين الهيئتين للاحتجاج على رفضهما الامتثال للقانون الاميركي حول حرية الاطلاع.

وقالت المحامية لدى الرابطة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية ميليسا غودمان quot;ان هناك مخاوف كبيرة من ان تكون باغرام بمثابة غوانتانامو جديد، مع فارق بسيط بان لدى معتقليه حقوقا اقل، فلا وصول الى محامين او محاكم، وكما نعلم فان ظروف الاعتقال اصعب على الاحتمالquot;.

واكد معتقلون سابقون في سجن باغرام انهم تعرضوا للكثير من سوء المعاملة وانهم ضربوا وحرموا من النوم وهددوا بالكلاب بحسب تحقيق حديث لبي بي سي. ومن الامور التي تثير قلق المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان هو ان لا يكون بعض سجناء باغرام تم توقيفهم في افغانستان، على ساحة المعركة، بل في بلدان اخرى. ثم نقلوا الى افغانستان كما نقل اخرون من قبل الى غوانتانامو.