تونس: نفت السلطات التونسية ان تكون quot;عرقلتquot; نشاطات حزب التجديد المعارض، بعد اتهامات وجهها رئيسه احمد ابراهيم المرشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الاول/اكتوبر. كان احمد ابراهيم اتهم السلطات الثلاثاء بالقيام quot;بممارسات رجعيةquot; تهدف الى quot;عرقلةquot; انشطة حزب التجديد الذي يترأسه. وقال في مؤتمر صحافي ان حزبه كان خلال اسبوع واحد quot;ضحية ممارسات رجعية تعرقل نشاطاتهquot;.

وندد رئيس حزب التجديد الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان بما اعتبره quot;حظرا مقنعاquot; لمؤتمر فكري سياسي ومدرسة صيفية وندوة للشباب وهي انشطة يعتزم حزبه تنظيمها مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في تشرين الاول/اكتوبر. وقال ان حزبه لم يتمكن رغم الجهود المبذولة من توفير قاعات لهذه الانشطة متهما عناصر موالين للسلطة بالعرقلة.

وقالت السلطات التونسية في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان quot;ادعاءات احمد ابراهيم (...) لا سابق لهاquot;. واضاف مصدر رسمي ان quot;حركة التجديد كغيرها من الاحزاب السياسية الاخرى في تونس تملك حرية تنظيم النشاطات والتعبير عن آرائها ومواقفهاquot;. وتابع ان هذا الحزب تمكن من استخدام اماكن عامة لعقد اجتماعاته.

وقال المصدر نفسه انه quot;كان الاجدر بابراهيم تجنب التصريحات الديماغوجية والخادعة والمشاركة فعليا في تشجيع الخيار التعددي الgt;ي يجمع كل الاحزاب السياسية والقوى الحيوية في البلاد فياطار الديموقراطية وحرية التعبيرquot;.

وتحدث ابراهيم عن quot;تناقضquot; بين الاقوال والافعال مؤكدا انه لا يعتزم quot;الرضوخ لمثل هذه الممارساتquot; ولا بالوقوف متفرجا او عاجزا في الانتخابات القادمة التي تبدو quot;بعيدة عن كونها انتخابات حرة وذات مصداقيةquot;. ودعا ابراهيم (62 عاما) السلطات الى تعزيز مناخ المنافسة الحرة والمساواة بين المرشحين لاعطاء الانتخابات المقررة في الخريف الحد الادنى المطلوب من المصداقية.

وترشح الى هذه الانتخابات خمسة معارضين والرئيس المنتهية ولايته زين العابدين بن علي المرشح للولاية الخامسة. وكان بن علي اعيد انتخابه في 2004 بنسبة 94,4% من الاصوات وحاز حزبه على ثمانين بالمئة من المقاعد ال189 في مجلس النواب، فيما تتوزع باقي المقاعد على خمسة احزاب للمعارضة.