أنقرة: يصل وزير الخارجيّة التّركي أحمد داود أوغلو إلى كلّ من بغداد ودمشق يوم الإثنين في إطار وساطة لحلّ الخلافات القائمة بين العراق وسوريا عقب الانفجارات المدمّرة التي استهدفت وزارتي الخارجيّة والماليّة في بغداد قبل أسبوع.

وقال بيان لوزارة الخارجيّة التركيّة اليوم إنّ داود أوغلو سيلتقي الإثنين مع الرّئيس السوري بشّار الأسد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إضافةً إلى وزيري خارجيّة البلدين حيث يتبادل معهم الآراء حول المشاكل القائمة بين البلدين وسبل حلّها، مشيرًا إلى أنّ تركيا تولي أهميّة كبيرة لاستتباب الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة وتشدّد على ضرورة تبادل الاحترام والثقة بين دول الجوار.

وكان العراق جدّد في وقت سابق اليوم عزمه على المضيّ قدمًا في مطالبة مجلس الأمن والأمم المتّحدة بتشكيل محكمة دوليّة لمنفّذي الهجمات المسلّحة التي شهدتها بغداد يوم التاسع عشر من الشهر الجاري واستهدفت مباني وزارتي الخارجيّة والماليّة وأدت إلى مقتل ما يقارب الـ100 شخص وإصابة ما يقارب الـ600.

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجيّة إنّ بلاده مع احتواء الأزمة مع دمشق، لكنّه كرّر في الوقت نفسه تصميم العراق على المضيّ قدمًا في مطالبة مجلس الأمن بتشكيل محكمة جنائيّة دوليّة. وأوضح زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متّكي في إطار الحديث عن التوتّر بين بغداد ودمشق: quot;نحن مع معالجة الأزمة واحتوائها ومنع أيّ تصعيد أو توتّر أكبرquot;. إلاّ أنّه أوضح أنّ quot;الحكومة العراقيّة مصمّمة على المضيّ في قراراتها وإجراءاتها التي أعلنها مجلس الوزراء، حول المطلوبين قضائيًّا وحول السعي للذهاب إلى مجلس الأمن لتشكيل محكمة جنائيّة لمحاسبة ومعاقبة المتورّطين في هذه الجرائم البشعة والشنيعة ضدّ الشعب العراقيquot;.