دمشق: كشف مصدر فلسطيني مسؤول في العاصمة السورية دمشق عن أن وفداً مصرياً يرأسه اللواء محمد إبراهيم نائب رئيس المخابرات عمر سليمان سيقوم بزيارة إلى دمشق خلال الفترة القريبة القادمة لنقل اقتراحات وأفكار مصرية للقوى الفلسطينية المختلفة بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأوضح المصدر أن الوفد المصري سيقوم بزيارة مشابهة إلى رام الله للقاء قوى فلسطينية هناك من أجل الهدف نفسه، مشيراً إلى أن الوفد هو نفسه الذي زار دمشق ورام الله الشهر الماضي.

من جانبه نفى قيادي فلسطيني من دمشق أن يكون أي تنظيم فلسطيني استلم اقتراحات مصرية بهذا الخصوص حتى الآن، مرجحاً أن يبدأ التداول في الاقتراحات المصرية النهائية الأسبوع القادم قبل العيد أو بعد العيد مباشرة. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء خالد عطا quot;حتى اللحظة لم يتم تبليغ أي فصيل فلسطيني بأي شي، وأي معلومات عن عقد جلسة توقيع اتفاق بين الفلسطينيين بعد العيد مباشرة هي استنتاجات وليست حقائق نهائيةquot; وفق قوله.

وأضاف عطا quot;سيقوم المصريون بجولة قبل عيد الفطر أو ربما بعد العيد مباشرة، ينقلون خلالها مجموعة من الأفكار للتداول مع التنظيمات الفلسطينية المختلفة في دمشق ورام الله، وسيبلور المصريون بعدها ورقة عمل، ستكون مرتكزاً لدعوة جميع الفصائل لجولة نهائية من الحوار قبل توقيع اتفاق مصالحة نهائي بينهاquot; على حد تعبيره.وأشار إلى أن الجانب المصري quot;لم يحدد أي موعد لعقد جولة للحوار أو لتوقيع اتفاق، بل تركوا الأمر مفتوحاً، وقولهم أن توقيع اتفاق بين الفلسطينيين سيكون بعد العيد هو أمر مفتوح قد يمتد لأيام أو لأشهرquot; وفق قوله.

وأضاف quot;هناك تحضيرات تجري لزيارة الوفد المصري لدمشق ورام الله، وبعد تلك الزيارة سيبلور المصريون ورقة تكون أساساً للحوار والاتفاق النهائيquot;، وأوضح أن quot;جزء من هذه الورقة تم بحثه والاتفاق عليه، والجزء الآخر يُبحث الآن أو سيُبحث خلال زيارة الوفدquot;، حسب تقديره.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قال الأحد الماضي خلال زيارته لمصر إن القاهرة ستتقدم بورقة من أجل الانتهاء من حوار المصالحة الفلسطينية في الأيام القادمة. وأكد استعداد الحركة للتجاوب مع المقترحات المصرية. وعن إمكانية التوصل أخيراً لاتفاق لإنهاء الانقسام، قال عطا quot;نعتقد أن مجريات الأمور ستسير على هذا النحو، ولكن ما سيحدث فعلاً على أرض الواقع أمر لا يمكن التنبؤ به، ومن الصعب التفاؤل لأن القضية قضية سياسية متشعبة ولها اعتبارات داخلية وخارجية غاية في التعقيدquot; على حد تعبيره.