السليمانية، عواصم: وصل وفد من حزب المجتمع الديمقراطي في تركيا (مقرب من المتمردين الاكراد) ظهر الثلاثاء الى اقليم كردستان العراق للقاء رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني للحصول على دعم لقضية الاكراد في تركيا.

وقال رئيس الحزب النائب البارز احمد ترك للصحافيين في السليمانية (330 كلم شمال بغداد) quot;جئنا من اجل الاطلاع على آراء القيادات الكردية في الاقليم حول محاولة الرئيس التركي (عبد الله غل ورئيس الوزراء (رجب طيب اردوغان) لحل المشكلة الكرديةquot;.

واضاف quot;نرغب في اطلاع القيادات الكردية على سير العملية السياسية في تركياquot; مشيرا الى ضرورة حل القضية الكردية في تركيا ودول المنطقة quot;بطريقة سلمية وليس بالوسائل العسكريةquot;. وتابع ترك ردا على سؤال حول خطة قائد المتمردين الاكراد الاتراك عبدالله اوجلان المسجون في جزيرة ايمرالي quot;اذا كان هدفه وقف العنف والتوصل الى حل سلمي للقضية الكردية في تركيا فيجب على الاكراد والاتراك تقبل ذلك والعمل من اجل تطبيقهquot;.

ويضم الوفد امين آيا وعثمان بايدمير ومن المقرر ان يلتقوا بارزاني غدا. وتقود الحكومة التركية منذ تموز/يوليو الماضي حملة سياسية لانهاء التمرد الكردي المسلح المستمر منذ 25 عاما واسفر عن مقتل 45 الف شخص.

ولا يزال quot;الانفتاح الديموقراطيquot; الذي دعا اليه اردوغان غير واضح المعالم، لكنه يتضمن سلسلة اجراءات تشريعية تصب في صالح الاكراد. لكن وزير الداخلية التركي بشير اتالاي استبعد العفو عن متمردي حزب العمال الكردستاني او اجراء تعديلات دستورية كما تطالب الاوساط الكردية.

وترفض المعارضة البرلمانية مساعي الحكومة، مبدية خشيتها على وحدة البلاد. من جهته، يتوقع ان يعلن اوجلان من سجنه quot;خارطة طريقquot; لحل المسالة الكردية.

وقرر المتمردون تمديد الهدنة الاحادية الجانب التي اعلنوها وتنتهي اخر رمضان. وفي الاعوام الاخيرة، قامت انقرة بتعزيز الحقوق الثقافية واللغوية للاكراد بهدف تعزيز فرصها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

استسلام متمرد كردي للسلطات التركية جنوب شرقي الأناضول
الى ذلك، أعلنت مصادر عسكرية تركية اليوم عن استسلام متمرد كردي من حزب العمال الكردستاني المحظور الى أجهزة الأمن بمحافظة شيرناك جنوب شرقي البلاد.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان ان المتمرد سلم نفسه بعد أيام من مواجهات مسلحة بين الجيش التركي وعناصر من المنظمة جنوب شرقي البلاد أدت الى مقتل عدد من الجنود والمتمردين الأكراد.

يذكر أن حزب العمال الكردستاني يسعى منذ ثمانينيات القرن الماضي للاستقلال عن تركيا أو الحصول على حكم ذاتي واسع النطاق للأكراد جنوب شرقي تركيا.

وتقول بيانات الجيش التركي أن نحو 44 ألف شخص لقوا حتفهم حتى الآن جراء هذا الصراع.

تركيا تتوقع ارتفاع صادراتها العسكرية الى مليار دولار بحلول 2011
هذا وتوقعت تركيا اليوم ان تصل مبيعاتها العسكرية في خلال العامين المقبلين الى نحو مليار دولار خصوصا الى منطقة الشرق الاوسط وشرقي اسيا.
وقالت وكالة الصناعات الحربية التركية في تقرير لها ان قيمة صادرات الصناعات الدفاعية التركية العام الماضي تجاوزت 576 مليون دولار من كلا القطاعين العام والخاص.

وذكرت ان معظم تلك الصادرات تراوح ما بين معدات عسكرية وتقديم خدمات الدعم الفني والصيانة مشيرة الى انها جرت في نطاق اتفاقات المبادلة (اوفيست) التي ترتبط تركيا بها مع عدد من الدول وفي صفقات شراء مباشرة.

واوضح التقرير ان شركة (توساش) التركية للصناعات الجوية وشركة (اسيلسان) للالكترونيات العسكرية جاءتا على راس قائمة الشركات التركية الاكثر مبيعا وتصديرا للمنتجات ذات الاغراض العسكرية بقيمة سنوية تزيد على 300 مليون دولار.

واشار الى نمو سريع في مبيعات العربات العسكرية وخاصة المصفحات المستخدمة في الجيوش النظامية وشبه النظامية واجهزة الامن الداخلي. وعزا ازدياد الطلب على هذا النوع من المركبات الى quot;عملانيتها وملاءمتها لظروف ميادين العمل اضافة الى سعرها الرخيصquot; مقارنة مع مثيلاتها في العالم.

وذكر ان قيمة صادرات تركيا من المدرعات المجنزرة العام الماضي بلغت نحو 120 مليون دولار متوقعا ان تصل هذه الصادرات الى 300 مليون دولار اواخر عام 2010 .

وتصدرت شركتا (اف.ان.اس.اس) و(بي.ام.سي) للمركبات الشركات التركية المصنعة لهذه الانواع من المركبات العسكرية خصوصا مع نموذج المجنررة (ام 113 ) المطور والمستخدم على نطاق واسع في العديد من الجيوش في منطقة الشرق الاوسط.

وسبق لشركة (اف.ان.اس.اس) الخاصة ان فازت بعقد عام 2007 مع السعودية لتحديث عتادها من المجنزرة (ام 113) بنحو 200 مليون دولار كما صدرت 211 عربة مدرعة الى ماليزيا ذات استخدامات عسكرية متعددة. ويتوقع التقرير ترسيخ اقدام الصناعات الدفاعية التركية في الاسواق العالمية خصوصا في الاسواق المجاورة بالشرق الاوسط واسيا وزيادة صادراتها مع حلول عام 2011 بنحو 400 مليون دولار لتصل قيمتها الى مليار دولار سنويا.