لقاء ميتشل ونتانياهو يهدف للتوصل إلى تسوية

ميتشل يواصل جهوده لتحقيق سلام شامل

رام الله: قال مسؤول فلسطيني ان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة بانه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق مع اسرائيل حول تجميد الاستيطان. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحافيين في ختام لقاء بين ميتشل وعباس ان quot;السناتور ميتشل ابلغنا بانه لم يتوصل الى اتفاق مع الاسرائيليين حول وقف الاستيطانquot;.

واضاف ان quot;جهودا لا تزال تبذل من اجل تخطي العقباتquot;. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل اي استئناف لمفاوضات السلام مع اسرائيل المجمدة منذ نهاية 2008. لكن جهود ميتشل كانت تصطدم حتى الان برفض اسرائيل وقف الاستيطان. ورئيس الوزراء الاسرائيلي غير مستعد سوى لقبول ابطاء لوتيرة الاستيطان لفترة محدودة. واضاف عريقات ان quot;الرئيس عباس جدد التأكيد على انه لا حلول وسط بخصوص الاستيطانquot;.

واضاف ان جهود ميتشل لحلحلة الوضع ستتواصل في المنطقة لكن ايضا في نيويورك حيث سيشارك كل من نتانياهو والرئيس الفلسطيني الاسبوع المقبل في نقاشات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال عريقات quot;نامل في التوصل الى اتفاق شامل حول كل المسائل والسناتور ميتشل يبذل كل الجهود اللازمة لهذه الغايةquot;.

وقبل التوجه الى رام الله، اجتمع ميتشل في القدس مع نتانياهو للمرة الثالثة خلال اسبوع سعيا للتوصل الى تسوية حول الاستيطان. ومن المرتقب عقد لقاء جديد بعد الظهر بعد عودة المبعوث الاميركي من رام الله كما قالت مصادر حكومية اسرائيلية.

والتقى ميتشل صباح الجمعة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الثالثة خلال اسبوع، قبل ان يتوجه الى رام الله (الضفة الغربية) لاجراء مشاورات جديدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وانتهى اللقاء الذي استمر ساعتين بين ميتشل ونتانياهو بدون اي اعلان. غير ان مصادر حكومية افادت ان ميتشل سيلتقي نتانياهو مجددا بعد عودته من رام الله.

من جهته يفترض ان يشاور نتانياهو اهم الوزراء في حكومته قبل مقابلة ميتشل لاحقا. وهذه المحادثات تبدو حاسمة لامكانية عقد قمة ثلاثية الاسبوع المقبل في نيويورك بين نتانياهو وعباس والرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وتهدف هذه القمة الى تحريك المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين المعلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة (كانون الاول/ديسمبر 2008 - كانون الثاني/يناير 2009).

وتدفع الولايات المتحدة باتجاه هذا اللقاء الذي اكدت اسرائيل حتى الآن انها مهتمة بعقده بينما اكد نتانياهو منذ توليه مهامه الربيع الماضي انه مستعد لاستئناف المفاوضات quot;بدون اي شرط مسبقquot;. الا ان رئيس الوزراء اليميني الذي قال انه مستعد لتعديل برنامج عمله من اجل المشاركة في هذه القمة، يبدو اكثر تشكيكا حيال هذا الاجتماع منذ ايام.

وقال الخميس للتلفزيون الاسرائيلي quot;قد يعقد الاجتماع وقد لا يعقد. لم اطلب عقده ولم افرض شرطا مسبقا لانعقادهquot;. واكد نتانياهو ان حكومته لا تفكر في quot;تجميدquot; النشاطات الاستيطانية بل في quot;ابطاءquot; عمليات البناء لبضعة اشهر. واضاف ان quot;حوالى 2400 وحدة يجري بناؤها و500 اخرى حصلت على ضوء اخضر (من الحكومة). لا اسمي هذا تجميدا بل ابطاء موقتاquot;.

ودعا المبعوث الاميركي الخميس من القاهرة اطراف النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الى quot;تحمل مسؤولياتهمquot; من اجل التمكن من استئناف عملية السلام. وقال في ختام لقاء عقده مع الرئيس المصري حسني مبارك ان quot;الولايات المتحدة تطلب من كل الاطراف، اسرائيل والفلسطينيين والدول العربية، تحمل مسؤولياتها حيال السلام عبر تحركات تساعد في خلق اطار مؤات لاستئناف المفاوضاتquot;.