غادر الوزير اليمني حمود عباد وزارة الشباب والرياضة منتقلاً الى منصب الوزير بوزارة الاوقاف بحكومة الوفاق الوطني لكنه لازال متحسراً على رحيل الجزائري رابح سعدان المدرب الاسبق للمنتخب اليمني لكون ذلك من سوء حظ الكرة اليمنية حسب وصف الوزير الاسبق الذي ترك لنائبه وخلفه معمر الارياني تركة ثقيلة جراء اتساع الفساد المالي بمفاصل الرياضة اليمنية.

و في رده على سؤال حول تقيّمه للعمل الذي قام به المدرب الجزائري رابح سعدان مع المنتخب اليمني الاول لكرة القدم , قال حمود عباد وزير الرياضة اليمني الاسبق ان المدرب رابح سعدان غني عن التعريف، والتاريخ وسمعته يتحدثان عنه، وكان الشرف لنا أن تعاقد اتحاد الكرة اليمني ، مع المحنك سعدان، وتمكنا معه من التأهل إلى منافسات بطولة كأس الخليج.

وتابع : رابح سعدان منح الكثير لكرة القدم اليمنية وكنت أتمنى بقاءه معنا لمدة أطول غير أنه غادرنا لسوء الحظ , مفسراً رحيل المدرب الجزائري بالقول ان كرة القدم لا ترحم، فكما تعلمون فإن النتائج هي التي تحدد مصير أي مدرب، فإن كانت إيجابية ، فإنه يبقى النجم الأول وفي حال ما إن سقط لمرة واحدة فقط، فيكون هو المسؤول الأول وهذا ما يحدث في العالم بأسره.

ورغم ما حدث لسعدان في اليمن - يستطرد وزير الاوقاف اليمني خلال زيارته للجزائر - لا يمكن لأحد أن يشكك في إمكانيات شيخ المدربين ويكفي أنه شارك مع المنتخب الجزائري في ثلاث كؤوس عالمي , مقللاً من حدة انتقادات الإعلام الرياضي اليمني للمدرب الجزائري على اعتبار ان سعدان يبقى على اية حال من بين خيرة المدربين الذين أشرفوا على منتخب اليمن.

كما أكد الوزير حمود عباد لصحيفة الشروق الجزائرية على عدم التدخل في شؤون اتحاد الكرة اليمني الذي بدوره كان اتصل بالمدرب سعدان العام الماضي للتعاقد معه مجدداً لخليجي 20 منوهاً بان رفض العرض جاء لأسباب تخصه، ونافياً بأن الاشكالية في الجانب المادي لأن الاتحاد اليمني يعرف قيمة المدرب الجزائري سعدان وكان مستعدا لتلبية كامل شروطه.

يأتي ذلك , في وقت لازال التخبط يرافق عملية البحث عن جهاز اجنبي لتدريب المنتخب اليمني لكرة القدم حيث اقرت لجنة الطوارئ بالاتحاد اليمني برئاسة الشيخ أحمد العيسي اخيراً اختيار المدرب البرازيلي باولو كامبوس لتولي الإشراف على المنتخب الأول في بطولة كأس العرب التي تقام يونيو المقبل في مدينة جدة وrdquo;خليجي 21rdquo; في البحرين مطلع العام المقبل.

وكان المدرب الوطني سامي نعاش كشف عن ان اتحاد الكرة اليمني ابلغه بان مهمة تدريب المنتخب الأول قد تم اسنادها اليه , مضيفاً انه وافق مبدئياً على تولي المهمة الجديدة , ورغم اعترافه بصعوبة المهمة الموكلة اليه , إلا ان المدرب النعاش عبر في تصريحات خاصة لإيلاف عن اعتزازه بثقة الإتحاد اليمني ومنوهاً بطموحه لمواصلة انجازاته مع المنتخبات الوطنية.

فيما صرح عزام خليفة رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد اليمني انه تمت الموافقة على اختيار المدرب البرازيلي كامبوس وأقرار التواصل معه وإرسال تذكرة السفر الخاصة به ودعوته للحضور إلى اليمن للتفاوض معه حول بنود وشروط العقد، ومن ثم الوصول إلى اتفاق نهائي ، فيما أقر تولي الوطني سامي نعاش مهام البدء في وضع برنامج إعداد المنتخب الأول والإشراف عليه.

وأحدثت القرارات الاخيرة المفاجئة الصادرة عن لجنة الطوارئ جدلاً واسعاً في الاوساط الرياضية والاعلامية في اليمن حيث تركزت التناولات الصحفية على الاستغراب من تعيين سامي النعاش مدرباً للمنتخب الوطني مع انه نجح لتوه مع منتخب الناشئين قبل إنزاله إلى مرتبة المساعد وتعيين الوطني امين السنيني في منصب المدرب للمنتخب اليافع بعد مهمة ناجحة مع الكبار.