&قاد الدولي البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا فريقه برشلونة الإسباني لبلوغ المباراة النهائية من مسابقة كأس ملك إسبانيا بفضل هدفيه الرائعين في شباك فياريال ليتخطى اثنين من أعظم أساطير الكرة هما مواطنه روماريو والأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.

حازم يوسف-إيلاف: بعد فترة من تراجع أدائه الفني مع فريقه برشلونة الإسباني، نجح قائد السيليساو نيمار دا سيلفا في قيادة رفاقه لتخطي عقبة فياريال في إطار مباراة الإياب من الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا.
&
وأحبط نجم المنتخب البرازيلي فريق الغواصات الصفراء ومدربه مارسيلينيو بالإضافة إلى جماهيره الغفيرة التي زحفت إلى ملعب "المادريغال" بهدف مبكر إثر تمريرة ساحرة من زميله البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.
&
وقبل نهاية مواجهة الإياب بدقائق معدودة، عاد نيمار واستغل كرة عرضية من "المايسترو" تشافي هيرنانديز أودعها بنجاح في شباك الفريق ذو الألوان الصفراء الفاقعة ليجدد برشلونة فوزه بالنتيجة ذاتها بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ويحجز مكاناً في المباراة النهائية التي سيكون أثلتيك بلباو طرفها الثاني بعد تخطيه عقبة إسبانيول.
&
ورفع النجم البرازيلي القادم من سانتوس في صيف عام 2013 رصيده من الأهداف منذ بداية الموسم الحالي إلى 26 هدفاً بواقع 17 إصابة في البطولة الإسبانية المحلية وثلاثة في دوري أبطال أوروبا وستة في "كوبا ديل ريه".
&
وضرب نيمار بهدفيه في موقعة المادريغال أكثر من عصفور بحجر واحد إذ تخطي اثنين من أعظم أساطير الساحرة المستديرة هما مواطنه روماريو والأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا حيث يمتلك نجم برشلونة الحالي 41 هدفاً من أصل 74 مباراة لعبها حتى الآن بقميص البلوغرانا من بينها 15 هدفاً في موسمه الأول مع فريق ملعب كامب نو.
&
في المقابل أحرز روماريو مع برشلونة 39 هدفاً بفارق هدف واحد عن أسطورة كرة القدم الأرجنتينية مارادونا إذ أحرزها الهدّاف البرازيلي في 53 مواجهة فقط بينما احتاج نجم نابولي الإيطالي الأسبق لخوض 56 لقاءً من أجل إلى الوصول أهدافه الـ38 في شباك الخصوم والمنافسين.
&
كما بات نيمار هدّاف المسابقة المحلية التي يحمل فيها برشلونة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها ( 26 مرة) برصيد ستة أهداف اتسمت أغلبها بأنها "حاسمة" خاصة أمام أتلتيكو مدريد وفياريال في الدوريّن ربع ونصف النهائي.
&
واستعاد البرازيلي أيضاً هيبته المفقودة في الفترة الأخيرة بعدما كان قد بدأ الموسم الحالي بقوة "يُحسد عليها" مع كتيبة المدرب لويس إنريكي لكنه تراجع فنياً في أغلب مباريات شهر فبراير/شباك المنقضي بينما توهج زميله الأوروغوياني لويس سواريز وقاد برشلونة لسلسلة من الانتصارات أبرزها على مانشستر سيتي الإنكليزي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
&
وكان متوقعاً أن يتألق نيمار بصورة لافتة في الموسم الحالي حيث لعب تكيفه وتأقلمه مع أسلوب برشلونة في الموسم الماضي في عهد المدرب الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو دوراً بارزاً في الانخراط داخل أجواء ملاعب القارة العجوز بعدما كان يلعب مع أندية القارة اللاتينية.
&
كما يُحسب للمدرب لويس إنريكي القيام بـ"توليفة" فنية بين الثلاثي الهجومي ميسي ونيمار وسواريز حيث ظهرت تعليمات "اللوتشو" للبرغوث بالتطرف نحو الجانب الأيمن من أجل إفساح المجال أمام البرازيلي والأوروغوياني للدخول أكثر إلى العمق واستغلال كرات قائد التانغو البينية الساحرة وتحويلها إلى أهداف.