&كشفت تقارير للصحافة الإسبانية ان الهدوء قد غاب عن غرف ملابس فريق ريال مدريد و ان التيار لا يمر بين عدد من لاعبيه بسبب النتائج السلبية التي سجلها الأبيض الملكي منذ شهر يناير المنصرم حيث اضاع بطولة كأس الملك بعدما أقصي من قبل غريمه اتلتيكو مدريد ، و اهدر ريادة ترتيب الدوري لغريمه الآخر برشلونة بعدما خسر المواجهة المباشرة معه في الكلاسيكو بهدفين لهدف ، فضلا عن تأهله بشق الانفس لربع نهائي أبطال أوروبا امام المنافس المتواضع شالكه الألماني حيث خسر امامه في الإياب على ملعبه في " السانتياغو برنابيو " بأربعة أهداف لثلاثة .&

وانعسكت تلك النتائج السيئة سلباً على معنويات اللاعبين و جعلت الوضع في غرف ملابس النادي يتوتر خاصة وأن تلك النتائج صاحبها أداء هزيل جماعياً و فردياً ، جعلت من عشاق الميرينغي يتوقعون عودة سيناريو أزمة عام 2006 ، والتي جعلت الفريق يخرج خالي الوفاض.
&
وكشف تقرير لصحيفة " سبورت " الكتالونية أن الفريق افتقد للأجواء الحماسية التي كانت تساعد اللاعبين على تقديم عروض فنية و بدنية جيدة و تساهم في تحقيق نتائج طيبة لغاية شهر ديسمبر المنصرم عندما احرز ريال مدريد كأس العالم للأندية في المغرب.
&
وأوضحت الصحيفة بأنه لغاية تلك البطولة " كأس العالم للأندية " كان لاعبو المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي يجمعون على ان اللاعبين يشعرون في غرف الفريق و كأنهم عائلة واحدة و ان العلاقة بينهم طيبة بإستثناء حالة الحارس ايكر كاسياس و زميله المدافع الفارو اربيلوا ، والتي تعود تبعاتها إلى عهد المدرب السابق للفريق البرتغالي جوزيه مورينيو ، رغم أنه تم احتوائها تزامناً مع عودة القديس إلى التشكيل الأساسي و مع تحقيقه إنجازات هامة.
&
بداية الأزمة
&
و اتهمت الصحيفة الكتالونية مباشرة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بإشعال فتيل الأزمة في غرف " السانتياغو بيرنابيو " بسبب تصرفاته غير الأخلاقية إتجاه زملائه و بسبب انتقاداته لهم و بسبب أنانيته.
&
&وبدا واضحا وعطفاً على تقرير الصحيفة بأن اغلب المتابعين يجزمون بأن أزمة الريال الحالية سببها الرئيسي رونالدو وأن الدون أصبح جزء من المشكلة التي يعيشها و زملائه في غرف الملابس و عدم قدرة المدرب انشيلوتي على إتخاذ قرارات ردعية في حقه في ظل الوضعية الخاصة التي يتمتع بها لدى الإدارة والمستعدة للتخلص من أي لاعب أو مدرب بإستثناء " صاروخ ماديرا " ، على الاقل في الوقت الحالي.
&
تصرفات رونالدو مع زملائه
&
و لم يكن إتهام الصحافة لرونالدو بالتسبب في إندلاع أزمة في الريال "عفوياً " &بل استشهدت بعدة تصرفات قام بها اللاعب الأفضل في العالم إتجاه زملائه تعكس نظرته لوضعه في الفريق كـ " سيد " أو كـ " قطعة رئيسية " &و نظرته لهم كمجرد " &تابعين " أو " بيادق " يتحركون لخدمته من اجل هز شباك المنافسين ، وتصدره الصفحات الرئيسية لوسائل الاعلام بينما يبقون هم دوما في الظل.
&
وأوضحت " سبورت " أن مزاجية رونالدو أصبحت لا تطاق من قبل زملائه ، مما أثر سلباً على مردودهم و على اداء الفريق بشكل عام ، بعدما وجه إليهم انتقادات داخل الملعب وتحديداً في المباريات الاخيرة وأمام انظار الجميع لبعض زملائه ، بعدما خصت بالذكر المهاجم الويلزي غاريث بيل و المدافع البرازيلي مارسيلو ، ثم رفضه توجيه التحية للجمهور المدريدي بعد نهاية المباراة أمام شالكه الألماني &لولا تدخل القائد كاسياس بمساعدة من اربيلوا .
&
وأوضحت الصحيفة المقربة من النادي الكتالوني ، بأن حتى كاسياس تعرض هو الآخر للهجوم من قبل رونالدو خلال المباراة ضد اتلتيكو مدريد التي خسرها الفريق برباعية نظيفة ، كما لم يسلم المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة من التصرفات البذيئة لرونالدو .
&
رفضه الاحتفال بهدف بنزيمة
&
و بلغت الوقاحة بالدون رفضه الاحتفال بالهدف الذي سجله الويلزي بيل في المباراة ضد ليفانتي ، و مما زاد من تهجم الجمهور و الصحافة عليه هو ظهوره بأداء مخيب للآمال في الكلاسيكو رغم التراجع الخطير للبارسا في الشوط الأول ، بل أن رونالدو ساعد البارسا على الفوز بعدما وقع في مصيدة التسلل مما جعل الحكم " لاهوز" يرفض احتساب الهدف الذي سجله بن زيمة.
&
رونالدو لا يعيش أفضل أيامه
&
و يتضح جلياً مما سبق &أن رونالدو يعيش أسوأ أيامه منذ مجيئه إلى إسبانيا صيف عام 2009 لدرجة جعلته يستشعر بتراجع مكانته و تقلص دوره في الفريق في وقت يعيش فيه غريمه الارجنتيني ليونيل ميسي أزهى ايامه مع برشلونة ، فعلاقته مع الجمهور ساءت بعدما قال لهم " &اللعنة عليكم " ، كما أن &علاقته بصديقته و خطيبته الروسية إيرينا شايك التي طالما ساندته قد انقطعت ، و علاقته بالصحافة المدريدية تدهورت بعدما تهجم عليها بسبب إتهامها له بالعمل لمصلحته دون مراعاة مصلحة النادي ، و هاهي الآن علاقته بزملائه تتجه إلى التدهور مما يجعل مغادرته للريال إحتمالا وارداً.
&
و رشحت الصحافة الكتالونية تفاقم الوضع في غرف ملابس ريال مدريد في حال استمرت النتائج الهزيلة للفريق ، إذ أصبح الميرينغي في امس الحاجة لتجاوز عقبة " الروخي بلانكوس " في ربع نهاية دوري أبطال أوروبا للخروج من المأزق و تفادي إنهاء موسمه بلا ألقاب ، كما أصبح يحتاج الى تدخل من المدرب و من الرئيس فلورونتينو بيريز لإعادة الهدوء ألى أجواء النادي عامة والفريق خاصة.