&على الرغم من تخلف ريال مدريد عن صدارة الترتيب العام للدوري الإسباني بأربع نقاط عن الرائد برشلونة إلا أن الأبيض الملكي و جمهوره لايزال متشبث ببصيص من الأمل لإنهاء الموسم معتلياً عرش الليغا للمرة الأولى منذ عام 2012.

ويراهن الميرينغي على الروزنامة المتبقية من الموسم لتذليل فارق الأربع نقاط عن غريمه الكتالوني ثم اللحاق به و تجاوزه ، ذلك أن جدول المباريات يبدو متبايناً و يصب في مصلحة الريال أكثر من البارسا ، حيث تنتظر الأول اختبارات سهلة إلى حد &من تلك التي تنتظر الثاني ، وذلك بالنظر إلى هوية المنافسين في الجولات التسعة المتبقية من عمر الدوري و التي يبلغ إجمالي نقاطها " 27 " نقطة.
&
و يدرك الريال جيداً ان التعثر أصبح ممنوعاً عليه في قادم الجولات بداية بالمباراة التي جمعته الاربعاء ضد جاره رايو فاليكانو في الاسبوع الـ 30 و حتى المواجهة الأخيرة ضد خيتافي في الأسبوع الـ 38 و الأخير.
&
كما يدرك الميرينغي جيداً ان لقب الدوري الإسباني لن يحسمه بأقدام لاعبيه فقط بل أصبح تحت رحمة أقدام لاعبي الأندية التسعة المتبقية و التي ستنافس البارسا في ما تبقى من جولات ، شريطة إلا يخسر أي مباراة منتظراً بالتالي تعثر المتصدر برشلونة .
&
و يراهن الريال على تحقيق العلامة الكاملة وجمع 27 نقطة لإنهاء الموسم برصيد 94 نقطة ، و حتى إن وصل إلى هذا الرصيد ، فأنه لن يمنحه البطولة بل عليه ترقب النتائج التي سيسجلها برشلونة.
&
وفي حال لم يخسر الريال أي مباراة و تعادل البارسا في مبارتين و كسب البقية فأنهما سيتساويان في الرصيد النهائي من النقاط و هو 94 نقطة و سيفصل بينهما فارق الأهداف ، والذي يصب حالياً &في مصلحة البارسا.
&
و في حال خسر برشلونة مباراة واحدة فقط وكسب بقية المواجهات سيصل إلى 95 نقطة مما يمنحه اللقب بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد إذا فاز في جميع مبارياته المتبقية.
&
ومن هذا المنطلق فأن الريال مطالب بجمع الـ 27 نقطة المتبقية فوق الميدان و انتظار تسجيل البارسا على الأقل خسارة و تعادل في ما تبقى من جولات ، وقتها حتى وأن فاز في بقية المباريات فأن اقصى رصيد من النقاط سيصل إليه هو 93 نقطة أي انه سينهي الموسم متخلفا عن الريال بفارق نقطة واحدة فقط .
&
ويواجه ريال مدريد خلال الأسابيع التسعة المتبقية من الموسم منافسين أسهل من نظرائهم لبرشلونة ، حيث سيستقبل على ملعبه " السانتياغو بيرنابيو " خمس مباريات في حين ان البارسا سيلعب على أرضه بـ " النيو كامب " أربع مواجهات فقط &، و من ضمن التسعة منافسين نجد خمس أندية ستواجه الغريمين معاً في احدى الجولات الـ 9 المتبقية .
&
تفاصيل المواجهات&
&
ففي الجولة الثلاثين يتنقل ريال مدريد لمواجهة رايوفاليكانو بينما يستقبل البارسا ألميريا ، و في الجولة الـ 31 يرحل البارسا إلى الاندلس لملاقاة اشبيلية بينما يستضيف ملاحقه آيبار ، و في الأسبوع الموالي يستقبل المتصدر فالنسيا ويستقبل ملاحقه ملقة .
&
و في الجولة الـ 33 يلاقي برشلونة جاره اسبانيول بينما يرحل الريال لمواجهة سيلتا فيغو ، و في الجولة التي تليها البارسا يستقبل خيتافي و الملاحق يستضيف الميريا ، و بعدها يرحلان معاً لملاقاة قرطبة واشبيليا ، ثم في الأسبوع الـ 36 يستقبل البارسا ريال سوسيداد بينما يستقبل الريال فالنسيا ، و بعدها يحل الرائد ضيفاً على اتلتيكو مدريد بينما يحل الملاحق ضيفاً على اسبانيول .
&
و في الجولة الاخيرة يلعبان معاً على ملعبيهما ، حيث يلتقي الرائد برشلونة بخمصه ديبورتيفو لاكورونيا و يواجه ملاحقه المباشر ريال مدريد خصمه &خيتافي.
&
وضعية الأندية المتبقية للريال وبرشلونة
&
و بإلقاء نظرة على أسماء المنافسين التسعة الذين سيواجهون الغريمين ووضعية كل منافس في الترتيب العام للدوري و مدى حاجته لتعزيز رصيده من النقاط و لو على حساب الكبيرين لتجنب الهبوط أو لخطف بطاقة أوروبية ، فأن احتمال التعثر سواء بالخسارة او على الاقل بالتعادل يتربص برشلونة في خمس مواجهات في حين يقتصر على ثلاث مواجهات فقط بالنسبة لريال مدريد و هو ما جعل الابيض الملكي يتفاءل بقدرته على التتويج ، بل و حتى حامل اللقب اتلتيكو مدريد لم يخرج حسابياً من دائرة المنافسة .
&
فبرشلونة يواجه خطر التعثر هزيمة أو تعادلا أمام كل من اشبيليا عندما يحل ضيفا عليه في الجولة الـ 31 ، و الخطر يأتي من كون ابناء الاندلس متألقين قارياً في الدوري الأوروبي و يحتلون المركز الخامس في ترتيب الليغا اي انهم معنيون بالتأشيرة الرابعة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا .&
&
كما يواجه البلوغرانا خطر التعثر عندما يواجه فالنسيا ، ورغم ان المباراة ستكون على " النيو كامب" إلا ان الخفافيش بإمكانهم إحراج البارسا خاصة انهم يتطلعون للتأهل لمسابقة دروي أبطال أوروبا الموسم المقبل .
&
و يواجه البارسا خطراً عندما يحل ضيفاً على جاره اسبانيول في ديربي كتالونيا ، فالفريق الثاني لبرشلونة لم يضمن بقائه بعد ، وجمهور البارسا ينظر إليه على أنه حليف للريال ، بعدما سبق له أن تسبب في حرمان البارسا من الليغا مثلما حدث عام 2007 ، كما أنه يواجه الخطر ايضا عندما يلاقي ريال سوسيداد الذي هزمه في الذهاب بهدف قاتل.
&
غير ان اقوى وأصعب اختبار سيكون ضد حامل اللقب اتلتيكو مدريد خاصة ان المواجهة ستكون على إستاد " الفيسنتي كالديرون " ، و رغم ان البارسا فاز على " الروخي بلانكوس " هذا الموسم خلال المواجهات الثلاث التي جمعتهما في الدوري و في كأس الملك ذهاباً وإياباً إلا أن كتيبة الأرجنتينتي دييغو سيميوني من شأنها إحراج ابناء لويس انريكي خاصة انها كانت عائقاً أمام تتويجهم الموسم المنصرم عندما فشل ميسي و زملائه في تحقيق الفوز في آخر جولة رغم انهم لعبوا في الكامب نو.
&
أما ريال مدريد فأن خطر التعثر يتربص به أمام اشبيليا و امام اسبانيول الذي قد يبذل لاعبيه قصارى جهودهم لإبراز تحالف النادي الكتالوني مع برشلونة ، &إلا أن الخطر الأكبر سيأتي من فالنسيا الذين سبق لهم ان احرجوا ريال مدريد حتى في " السانتياغو بيرنابيو ".