&أبدى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي الإنكليزي انزعاجه وغضبه الشديد من تلميحات أحد المراسلين الصحافيين الاستفزازية في المؤتمر الصحفي الذي عقده السبيشل وان قبل مواجهة البلوز لضيفهم مكاي تل أبيب الإسرائيلي ضمن دوري المجموعات لمسابقة دروي أبطال أوروبا.

ووجه المراسل سؤالاً اثار غضب المدرب الشهير عن ما يمر به البلوز من بداية سيئة هذا الموسم ، تحت إشرافه في عامه الثالث مع الفريق ، وإذا ما كان ذلك بمثابة سيناريو مكرر لما يحدث له مع الأندية التي دربها سابقاً في البرتغال وإيطاليا وإسبانيا ، في إشارة إلى صعوبة مورينيو الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي حققها الفريق في الموسم الثالث ، ما جعل مورينيو يرد بتهكم من خلال وصفه لهذه الأسئلة بالغبية ، مؤكداً نجاحه في مهماته السابقة في لندن ومدريد.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية رد البرتغالي مورينيو على المراسل الصحفي ، حيث قال :" الموسم الثالث في بورتو؟ لم يكن لديَّ موسم ثالث ، وذات الأمر في إنتر ميلان لم يكن لديَّ موسم ثالث معهم".&

وتابع: " في الفترة الأولى التي اشرفت فيها على تدريب تشيلسي (2004-2007) حققت معه في الموسم الثالث كأس الاتحاد الإنكليزي وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ، بالإضافة إلى تأهل فريقي إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا".

وأكمل:"وفي الموسم الثالث مع ريال مدريد فزت بكأس السوبر وخسرت في نهائي كأس الملك وتأهلت إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا ، هذه هي مواسمي الثلاثة ، ويمكنكم البحث في غوغل بدلاً من طرح مثل هذه الأسئلة الغبية، &تحدثتم معي عن الموسم الثالث، وأنا أقول لكم أن سؤالكم هذا كان غبياً".

ويعتزم مورينيو إراحة بعض لاعبيه عندما يواجه البلوز مكابي مساء اليوم، بعدما فشلوا بتقديم أفضل ما لديهم من أداء وخلق نفس النوع من التأثير الذي أدى إلى تصدر تشلسي ترتيب الدوري الممتاز لكامل الموسم الماضي، مع وضع البرتغالي عينه على ديربي لندن الذي سيقام يوم السبت القادم عندما يواجه ارسنال في الدوري الممتاز.&

يذكر أن تشلسي فاز مرة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم ، حيث يقبع في منطقة الهبوط في سلم ترتيب الدوري الممتاز، إذ يحتل المركز الـ17 بأربع نقاط من 5 مباريات ومتخلفاً عن المتصدر مانشستر سيتي بـ11 نقطة.

وعن الوضعية التي يمر بها الفريق حالياً ، أوضح مورينيو "ليس جميعنا يبتسم أو يضحك أو يمزح ، ولكن أعدكم اننا نعمل بجد لتحقيق النتائج الإيجابية ، اللاعبون يشعرون بالإحباط وليسوا سعداء... وهذا هو شيء ينبغي تغييره".

وأشار "لديَّ فريق أثق به، وأنا لست مجبراً أن ألعب بنفس التشكيلة الأساسية في كل مباراة، ولذا يمكنني اجراء تغييرات وأنا أعلم عواقب قراري هذا ، لأنني إذا قمت ببضع التغييرات في صفوف فريقي، فبدلاً من أن تقولوا كانت لديه تشكيلة جيدة ولديه المزيد من الخيارات وأنه يبحث عن ديناميكية جديدة ، أو أنه يريد أن يمنح الفرصة لبعض لاعبيه الذين يأمل بتألقهم ، = فإنكم ستقولون إذا لم يشرك (الظهير الأيسر الاسباني سيزار) أزبيليكويتا، على أن لديَّ مشكله معه، ونفس الشيء ينطبق مع (قائد الفريق جون) تيري ومع سيسك فابريغاس، لذلك فأنا اعلم بكافة العواقب".

وأضاف "ينبغي ألا أكون قلقاً بشأن ما تقولونه ، وما يجب أن أكون قلقاً بشأنه هو فريقي واللاعبين ، نعم سأقوم ببعض التغييرات لأنني سأحاول تطبيق ديناميكية مختلفة ، ذلك لا بد لي من أن أقوم بمحاولة وإشراك لاعبين اثنين من وجوه مختلفة ومنح فرصة للاعبين لم يلعبوا ضمن الفريق والذين يبذلون جهوداً كبيرة في التدريبات ، وعندما أقول اننا نعمل كالمعتاد، فهذا صحيح، فعملنا يسير بصورة اعتيادية مع فارق واحد هو اننا لسنا سعداء في الوقت الحالي".

وأصر مورينيو، الذي أعلن دعمه علناً لحارس مرمى البلوز أسمير بيغوفيتش، على أنه لم يقع تحت أي ضغط على الرغم من ركود فريقه بداية حملة الموسم الحالي، قائلاً "إنه انهزم مرة واحدة فقط أمام وست بروميتش ألبيون حتى هذه اللحظة هذا الموسم". ولمح إلى أنه تلقى معاملة مختلفة (من الحكام) عن نظرائه المديرين الفنيين الآخرين. وأضاف "المشكلة الحقيقية الوحيدة التي لدينا هي أن نتائجنا لم تكن جيدة".

وقال المدرب البرتغالي "تحوم حياتنا حول الحصول على نتائج جيدة. ولكن، كما تعلمون، عليكم العودة إلى سنتين، ثلاثة، خمسة، ستة وحتى 10 أعوام لتتذكروا النتائج الجيدة للأندية الأخرى ، وفي حالتنا عليكم العودة إلى ثلاثة أشهر فقط. كنا قبل ثلاثة أشهر أفضل فريق في البلاد، وأفضل مدير فني وأفضل لاعبين".

وأضاف "لماذا ليس لبعض المديرين الفنيين مواقف صعبة على رغم أنهم لم يفوزوا بالبطولات لخمسة أو ستة أو حتى عشر سنوات؟ وأنا بطل انكلترا الحالي، فلماذا يجب أن أكون في ورطة؟ لماذا؟ نعم نحن لسنا سعداء ولكننا نعرف ما نحن عليه".

واختتم مورينيو حديثه بالقول "إنها نفس النغمة التي يكررها جماهيرنا في كل مباراة. نحن نعرف ما نحن عليه.. أبطال انكلترا. بدايتنا (لهذا الموسم) كانت سيئة للغاية، ولكن لا أحد يستطيع أن يسرق جوائزنا وتاريخنا. لا أحد يستطيع أن يفعل ذلك. يمكنكم أن تجربوا ولكنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك... نحن أبطال انكلترا".

الأندية التي أدارها مورينيو

2000 بنفيكا

2001 – 2002 يونياو دي ليريا

2002 – 2004 بورتو

2004 – 2007 تشلسي

2008 – 2010 إنتر ميلان

2010 – 2013 ريال مدريد

2013 – حتى الآن، تشلسي

&