اعرب المدرب الايطالي لليستر سيتي كلاوديو رانييري عن ثقته بقدرة بطل الدوري الانكليزي الممتاز على العودة بقوة الى دائرة المنافسة واستعادة المستوى الذي قدمه الموسم الماضي.

وبدأ ليستر الذي فاجأ العالم باحرازه لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه، حملته بشكل مخيب على الصعيد المحلي اذ حقق انتصارين فقط في الدوري من اصل 8 مباريات كما ودع مسابقة كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة من الدور الثالث على يد تشلسي الذي اذله السبت بالفوز عليه 3-صفر في المرحلة الثامنة من الدوري.

ويقبع ليستر حاليا في المراكز الاخيرة وبفارق نقطتين فقط عن منطقة الهبوط الى الدرجة الاولى لكن مدربه الايطالي البالغ من العمر 64 عاما يبدو مطمئنا نظرا الى المستوى الذي يقدمه الفريق في مشاركته الاولى في دوري ابطال اوروبا حيث فاز بمباراتيه الاوليين على كلوب بروج البلجيكي خارج قواعده (3-صفر) وبورتو البرتغالي (1-صفر).

ويتحضر ليستر لمواجهة ضيفه كوبنهاغن الدنماركي الثلاثاء في الجولة الثالثة من دور المجموعات بمعنويات مهزوزة بعد تلقيه هزيمته الرابعة في الدوري المحلي حتى الان، لكن رانييري رأى بصيص امل من الاداء الذي قدمه فريقه في بعض فترات تلك المباريات التي خسرها.

وقال رانييري: "قد تلعب في بعض الاحيان بشكل جيد، ثم بشكل سيء في بعض الاحيان الاخرى. كما حصل معنا ضد مانشستر يونايتد (1-4 في المرحلة السادسة)، او في الشوط الاول من مباراتنا مع تشلسي حين قدمنا اداء سيئا ثم خضنا شوطا ثانيا جيدا جدا".

واضاف: "انا واثق جدا بفريقي. انهم يقاتلون. الموسم الماضي كنا اكثر اندماجا لكن الان الجميع يعرفنا (كونهم الابطال). نحن الان في الوسط من حيث التوازن ولسنا بالجودة التي كنا عليها الموسم الماضي لكن هذا امر طبيعي بالنسبة لفريق مثل ليستر".

 "كنا نلعب الثلاثاء مباريات الدرجة الاولى" 

ورأى رانييري الذي اتهم لاعبيه بعد الخسارة امام تشلسي بانهم مشتتون على الصعيد الدفاعي، ان ما يمر به الفريق طبيعي بسبب الوجوه الجديدة التي اضيفت اليه، مضيفا: "نريد ان نتحسن لكن من الطبيعي ان تشعر بضرورة العمل (على تحسين الفريق) في بداية الموسم نتيجة انضمام لاعبين جدد ولان كل شيء جديد".

وواصل: "اعتقد انه باستطاعتنا القتال في كل مباراة. حصصنا التمرينية تتعلق الان بالدوري الممتاز ودوري الابطال (التركيز كان الموسم الماضي على الدوري وحسب). نحن نتحسن وعلينا ان نتمتع بالصلابة والقوة وان لا نشعر بالضغط الناجم عن امكانية الهبوط" الى الدرجة الاولى.

ولم يكن رأي الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل مخالفا لمدربه الايطالي، وهو اكد انه لا يجب الهلع بالقول: "يجب ان ننظر الى انفسنا في المرآة وان نعود الى الطريق الصحيح. انه اختبار كبير غدا (ضد كوبنهاغن). الوقت ليس مناسبا للقلق والهلع".

وعاد شمايكل بالذاكرة الى الموسم الماضي وقال: "كنا جيدين في منتصف الموسم وممتازين في نهايته. نحن نعمل بجهد كبير. ستعود الامور الى نصابها، انا متأكد من ذلك. اتذكر باننا كنا نلعب ايام الثلاثاء مباريات الدرجة الاولى (والان يلعب الفريق في دوري ابطال اوروبا). لقد قطعنا شوطا هائلا ومن الضروري ان نتذكر ذلك".

وما قاله شمايكل ليس مبالغا به، فليستر غاب عن الدوري الممتاز من 2004 حتى 2014 قبل ان يعود مجددا الى الاضواء حيث انهى موسمه الاول بعد العودة في المركز الرابع عشر ثم فاجأ العالم في الموسم التالي باحرازه اللقب وتفوقه على اندية عملاقة صاحبة ميزانيات ضخمة جدا مثل مانشستر سيتي وجاره يونايتد وتشلسي وارسنال وليفربول او حتى توتنهام.

ولا تزال الفرصة قائمة امام ليستر للعودة الى دائرة المنافسة لان الموسم ما زال في بدايته لكن يتوجب عليه تدارك الموقف سريعا قبل ان يفوته القطار كونه يتخلف حاليا بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر و8 نقاط عن المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.