توقعت صحيفة "ماركا" الإسبانية ان تختزل المواجهة المرتقبة بين نادي برشلونة الإسباني ومضيفه مانشستر سيتي الإنكليزي في خمس ثنائيات، سيكون لها التأثير البالغ في تحديد النتيجة النهائية للنزال الأوروبي بين الإسبان والإنكليز.

 ويلتقي على استاد كامب نو البارسا والسيتز" في إطار الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة خاصة بالنسبة للمدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي سيواجه فريقه الأسبق..
 
وبحسب الصحيفة فإن المباراة ستعرف خمسة مواجهات ثنائية الفائز بها سيكسب نقاط المباراة كاملة.
 
الثنائي الأول:
يجمع بين المدربين الإسباني لويس انريكي المدير الفني بنادي برشلونة ومواطنه بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي ، حيث سيكون الصراع بينهما تكتيكياً، لأن المباراة بين الفريقين تعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي للفصل بين الأستاذ والتلميذ ، وهو سيجعل التنافس التكتيكي شديداً بينهما لخطف لقب "المعلم" ، خاصة ان إنريكي نجح إلى حد بعيد في ملء الفراغ الذي تركه غوارديولا بعد الإنجازات المماثلة التي حققها مع النادي الكتالوني، خاصة خماسيته التي حققها في موسمه الأول.
 
وبالنظر إلى ترسانة النجوم التي يضمها كل مدرب بين يديه، فإن التوظيف التكتيكي الصحيح لأحدهما هو الذي سيحدد مردود الفريق وأداءه الفني ، سواء على صعيد الاختيارات المتعلقة بالتشكيلة الأساسية أو التغييرات التي سيقوم بها كل مدرب بعد قراءته لأسلوب لعب المنافس وما تسفر عنه معطيات المباراة.
 
الثنائي الثاني:
بين الحارسين الألماني مارك تير شتيغن من جانب برشلونة، والتشيلي كلاوديو برافو ، حيث كان كلاهما حتى إنطلاقة الموسم الحالي جنبا إلى جنب في صفوف البارسا، قبل ان ينفرط عقدهما ويرحل برافو الى صفوف مانشستر سيتي بعدما صعب عليه التعايش في العرين الكتالوني في ظل تطلع كل منهما لينفرد بحراسة المرمى بمفرده دون إشراك الآخر، ورفضهما لسياسة "التدوير" التي عمل بها المدرب إنريكي. 
 
وسيسعى الحارسين الألماني والتشيلي إلى تأكيد جدارتهما أيهما أحق ليكون الحارس الأول.
 
الثنائي الثالث:
ويتمحور بين الإسباني اندريس انييستا مايسترو خط وسط برشلونة ونظيره ومواطنه دافيد سيلفا نجم خط نادي مانشستر سيتي، والمعركة المرتقبة بينهما في وسط الميدان، والتي من شأنها ان تساهم في كسب الحرب "الإسبانية-الإنكليزية بحسب المعزوفة التي سيختارها كل مايسترو لعزفها على سيمفونيته من خلال دقة التمريرات التي سيقدمها كل لاعب منهما لزملائه، من أجل زعزعة دفاعات المنافس ، خاصة أن الثنائي إنييستا وسيلفا سيكونا أهم مفاتيح الخطط التكتيكية للمدربين إنريكي وغوارديولا.
 
الثنائي الرابع:
ويتعلق بالمهاجمين ليونيل ميسي ومواطنه سيرجيو أغويرو نجما المنتخب الأرجنتيني فكل واحد على عاتقه مسؤولية هز شباك الحارسين التشيلي برافو والألماني مارك تير شتيغن على التوالي، حيث ستكون المواجهة فرصة لميسي لتأكيد عودته القوية أمام غوارديولا الذي كان له فضل كبير عليه في بروزه عام 2009، بينما ستكون الفرصة مواتية لأغويرو لتدارك إخفاقاته مع منتخب "التانغو" وتأكيد أحقيته كمهاجم هداف قادر على صنع الفارق لفريقه.
 
الثنائي الخامس:
ويتمثل بالبرازيلي نيمار دا سيلفا نجم برشلونة، والبلجيكي كيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي ، فأدائهما من شأنه ان يصنع الفارق لفريقه، خاصة ان كل منهما يتطلع الى استغلال هذه القمة لإبراز نجوميته من خلال تقديمه لأعلى مردود فني ممكن يشفع له عند مدربه وأمام جماهيره، طالما ان نيمار لا يزال ظلاً لميسي، بينما يبقى دي بروين نجما ثانياً بعد اغويرو.