كشفت نتائج الجولات الثلاث الأولى من منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز في نسخته الجديدة للموسم الرياضي 2016-2017 عن الخطوط العريضة لدائرة المنافسة على لقب مسابقة البريميريغ، بالإضافة إلى الملامح الرئيسية لهوية البطل المرشح لخلافة ليستر سيتي، الذي تأكد صعوبة حفاظه على لقبه بعد العودة القوية لكبار البطولة.

&ومن خلال حصيلة الجولات الثلاث، يتأكد أن التنافس على لقب الدوري الممتاز سينحصر لا محالة بين ثلاثي المقدمة،&بعدما توسعت الدائرة في المواسم القليلة المنصرمة لتكون شاملة ستة فرق، بعدما برز بقوة كل من توتنهام هوتسبير وليستر سيتي، فضلاً عن آرسنال و ليفربول المتراجعين.
&
وأظهرت النتائج أن لقب الدوري سيكون في نهاية الموسم أما في مدينة مانشستر لتزيين خزينة اليونايتد أو السيتي أو في العاصمة لندن على رفوف خزينة نادي تشيلسي، بينما تتويج ليفربول بأول لقب له في الدوري الممتاز مشروع مرشح للتأجيل لموسم آخر بعد الانطلاقة المتعثرة للريدز &بقيادة المغامر الألماني يورغن كلوب، كما أن نهاية حالة صيام الآرسنال تبدو مستبعدة بعد بداية متعثرة للمدفعجية بقيادة الفرنسي أرسين فينغر.
&
وأظهرت الفرق الثلاثة التي دشنت المنافسة بمدراء فنيين جدد قدرة تنافسية عالية، وأن دخولها في سوق الانتقالات كان ناجحًا خلال الميركاتو الصيفي الحالي، حيث جسدت تفوقها على بقية المنافسين من خلال تسجيلها العلامة الكاملة بحصدها لثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات لتنفرد بصدارة الترتيب العام للمسابقة برصيد تسع نقاط مع فارق ضئيل في الأهداف.
&
فمانشستر يونايتد بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو ابدى عزيمة قوية لتحقيق أول لقب له في الدوري الممتاز بعيدًا عن أجواء السير اليكس فيرغسون الذي منح اليونايتد 13 لقبًا، كان آخرها عام 2013، وذلك بعد فوزه على كل من بورنموث وساوثهامبتون وهال سيتي .
&
وتأكدت عزيمة اليونايتد في الهدف الذهبي الذي سجله المهاجم الإنكليزي الشاب ماركوس راشفورد في الوقت بدل الضائع ضد هال سيتي في الأسبوع الثالث، ما سمح له بحصد النقاط كاملة للشياطين الحمر، الذين أكدوا أن الفوز بلقب الدوري يحتاج لنفس طويل وصبر شديد بغض النظر عن قوة المنافس.
&
أما&نتائج مانشستر سيتي بقيادة مدربه الجديد الإسباني بيب غوارديولا فتؤكد انه لن يقنع بغير لقب الدوري، مهما كانت قوة المنافسة بعدما اظهر هو الآخر جاهزيته للإطاحة بأي منافس، اثر تحقيقه لثلاثة انتصارات بالنتيجة مقرونًا بالأداء المميز، بعدما تجاوز كل من سندرلاند ثم ستوك سيتي وأخيراً ويست هام يونايتد، مسجلاً أعلى رصيد تهديفي بتوقيعه على 9 أهداف، فيما تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط.
&
وبدوره، تشيلسي بقيادة الايطالي انطونيو كونتي عبر أيضًا عن جاهزيته واستعداده لمقارعة الغريمين رغم دخوله الخجول في سوق الانتقالات هذا الصيف، حيث اظهر البلوز ردة فعل إيجابية على الانتصارات التي حققها قطبا مدينة مانشستر، بعدما لعب مبارياته بعدهما من حيث التوقيت الزمني، فتغلب على كل من ويست هام وواتفورد وبيرنلي، كما نجح كونتي في تفعيل الأداء التهديفي لكل من الإسباني دييغو كوستا والبلجيكي إدين هازارد، بعدما تعرضا لفترة فراغ رهيبة الموسم المنصرم .
&
وتبقى جماهير "البيغ ثري" والجماهير الإنكليزية بشكل عام تترقب النتائج التي ستسفر عنها المواجهات المرتقبة بين الأضلاع الثلاثة، بينها وبين بقية المنافسين الأقوياء خاصة ليفربول وآرسنال وتوتنهام هوتسبير و ايفرتون، حيث ستحدد تلك النتائج حجم دائرة التنافس على لقب مسابقة البريميرليغ بشكل أفضل، إذ ستعزز من فرص البعض وتقلل من فرص البعض الآخر.