أعلنت وزارة الداخلية العراقية إتخاذ إجراءات أمنية وصفتها بالخاصة لحماية الكنائس، فيما يستعد غداً أبناء الطائفة المسيحية في العراق ومثلهم في العالم للإحتفال بأعياد ميلاد المسيح

بغداد: أكد وكيل الوزارة أحمد الخافجي quot;إتخذنا مجموعة من الإجراءات الأمنية الخاصة لحماية الكنائس في العاصمة بغداد وباقي المحافظات العراقيةquot;، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، لكنه أشار إلى وجود quot;تعزيز في القوة المكلفة بأمن دور العبادة للمسيحيين من خلال إضافة أعداد أخرى من رجال الأمن إليها، ونشرهم في مواقع مختلفةquot;، على حد قوله

وأضاف quot;تحدثنا اليوم مع عدد من المسؤولين في الكنائس للإطلاع على احتياجاتهم، وأبلغونا أنهم بحاجة إلى تنسيب نحو أربعمائة من المسيحيين ليتولوا حماية الكنائس في بغداد بشكل دائمquot;، حسب تعبيره

وتابع الخافجي quot;إن الإرهاب لايستهدف المسيحيين على وجه التحديد وإنما جميع العراقيين، ومسؤوليتنا الحفاظ على أرواح جميع أبناء الشعب على إختلاف طوائفهم وأعراقهم وإنتماءاتهمquot;. وزاد quot;نعمل على توفير أجواء أمنية جيدة لكي يمارس الجميع شعائرهم وطقوسهم الدينية بحرية ودون أية مخاوفquot;، وفق تعبيره

وكانت سلسلة حوادث إستهدفت مسيحيي الموصل أخيراً أعادت إلى الأذهان حملة التهجير والطرد التي تعرضوا لها العام الماضي من قبل جماعات متشددة أسفرت عن رحيل أكثر من ألفي عائلة عن ديارها.

وكان آخر الحوادث التي إستهدفت المسيحيين تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة أمام كنيسة الطاهرة في الموصل ما نجم عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى إضافة إلى إلحاق اضرار مادية ببناية الكنيسة ودور المسيحيين المحاطة بها. كما أنفجرت ست عبوات ناسفة أمام كنيسة ودير للراهبات في الموصل الشهر الجاري، فيما قتل ثلاثة مواطنين من الطائفة خلال الأسابيع الأخيرة

ويأمل أبناء الأقلية المسيحية في العراق بأن يتمكنوا هذا العام من ممارسة شعائرهم بحرية بعد أن كانت أعمال العنف قوضت الكثير من الاحتفالات الدينية المسيحية.