يعقد مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء جلسة للبحث في التقرير الذي وضعه وزير العدل ابراهيم نجار بشأن ملف quot;شهود الزورquot;.

بيروت: من المنتظر ان يناقش مجلس الوزراء اللبناني في بعبدا وبرئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التقرير الذي وضعه وزير العدل إبراهيم نجار بشأن ما بات يعرف بملف quot;الشهود الزورquot;. ورجح مصدر وزاري بارز لجريدة quot;السفيرquot; عدم انجاز الملف في جلسة اليوم، متوقعاً ان يتم ارجاؤه الى ما بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد التي تبدأ الاربعاء، وبما يفسح المجال لمزيد من المشاورات.

وأشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء أمس ، إلى أن تقرير نجار غير منحاز. ولفت إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان جريئاً بـ6 أيلول عندما تحدث عن quot;شهود الزورquot;، معتبراً ذلك بالخطوة الجبارة. وأكد أن على اللبنانيين التعاون للوصول الى الحقيقية، لافتاً إلى انه بالهدوء يتم الوصول إلى المخارج والحلول.

يذكر أنّ النائب اللبناني عقاب صقر أكد في مؤتمر صحافي عقده الاثنين ان رئيس الحكومة سعد الحريري لن يقبل بقرار ظني يصدر عن المحكمة الدولية التي تنظر في اغتيال رفيق الحريري اذا quot;استند الى شهادات مزورةquot; او الى وقائع quot;مسيسةquot; لاتهام حزب الله.

وقال صقر المنتمي الى تكتل quot;لبنان اولاquot; النيابي برئاسة الحريري quot;لم ولا ولن نتهم حزب الله والمقاومة بهذه الجريمة وهذا كلام سمعته من الرئيس الحريريquot;. واضاف ان الحريري quot;سيرفض اي قرار ظني لا يستند الى وقائع مثبتةquot; او quot;قرار ظني مسيس يلتف على رقبة المقاومةquot;. وتابع quot;لن نرضى بقرار ظني يستند الى اي من شهادات الزور والمزورينquot;.

من جانبه اعتبر وزير الدولة عدنان السيد حسين أنه quot;من خلال تقرير الوزير ابراهيم نجار يمكن مساعدة مجلس الوزراء على اتخاذ قرار بشأن المسار القضائي لقضية شهود الزور، لا سيما ان الوزير نجار قال في تقريره ان القضاء اللبناني يمكن وضع يده على هذا الملفquot;، مضيفاً quot;يجب ان نسلّم الملف الى القضاء ونحرص كلبنانيين على استقلالية هذا القضاء، لأن عكس ذلك من شأنه ان يعيد لنا الخلافاتquot;.

واضاف: quot;لا مبرر للصراع الذي نشهده اليوم حول مسألة شهود الزور، فرغم وجود آراء مختلفة في مجلس الوزراء لكن لا بد من التوافق في نهاية المطافquot;، متمنياً ان يتم التوافق قريباً quot;خصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها لبنانquot;. وتابع: quot;هناك مشاريع كثيرة تأخرت في التطبيق لأن الاعتبارات الشخصية والمصالح الفئوية هي الأعلى لدى المسؤولين من المصلحة العامة ومصلحة الشعب اللبنانيquot;.

وقد كرّرَ وزير الشباب والرياضة في الحكومة علي العبدالله تصميم وزراء حركة أمل في الحكومة على مناقشة هذا الموضوع من الناحية السياسية. وكان رئيس مجلس النواب أعلن في وقت سابق مقاطعة وزراء حركة أمل جلسات الحكومة ما لم تـُبحَث قضية quot;شهود الزورquot;.

الأسد: العلاقة السورية-اللبنانية لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان

على صعيد آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين إن العلاقة السورية - اللبنانية لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان، وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في دمشق: quot;مهما تكن نوايا سوريا جيدة ونوايا الحكومة اللبنانية جيدة فهي لا تنفصل عن الوضع داخل لبنان، فهناك في لبنان انقسام وهذا الانقسام ليس بجديد، فهذا تاريخ لبنان منذ قرون وليس منذ عقود، ودائما هذا الانقسام يؤثر سلبا على علاقة لبنان مع الآخرين، ولكن بشكل خاص مع سورياquot;.

وشدد على ضرورة التوافق بين اللبنانيين لكي تتحسن هذه العلاقة السورية اللبنانية معتبرا أنه من دون ذلك quot;سيبقى هناك سقف لهذه العلاقة تتحسن كما يحصل الآن ولكن لا تتحسن بالشكل الكافي لكي تعود العلاقات طبيعيةquot;.