اتهم أمين عام حزب الله المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال الحريري بحماية شهود الزور في القضية.

بيروت: اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بحماية شهود الزور في القضية.

وقال نصر الله عبر شاشة خلال احتفال بيئي quot;لماذا يصرّ (المدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانيال) بلمار على ألا يسلم شهادات شهود الزور؟quot;. وأضاف quot;لماذا هذا الإصرار على حماية شهود الزور من قبل السيد بلمار والأمم المتحدة، نحن كنا نطالب بمحاكمتهم، ولكنهم اليوم يحمونهمquot;. وأشار إلى أن quot;قانون المحكمة تم وضعه بطريقة تحمي شهود الزورquot;.

وفي أيلول/سبتمبر، أعلن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في المحكمة الخاصة بلبنان أن المحكمة هي صاحبة الحق في البت بطلب المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد الإطلاع على مستندات لدى هذه المحكمة تتعلق بـquot;شهادات زورquot; يقول إنها أدت إلى سجنه مع مسؤولين أمنيين آخرين لمدة أربع سنوات.

وقد استانف بلمار في ما بعد قرار فرانسين، معتبرًا أن ليس للمحكمة صلاحية النظر في طلب السيد. ويشهد لبنان تصعيدًا سياسيًا منذ أسابيع بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وخصومه، وعلى رأسهم حزب الله، حول المحكمة الخاصة بلبنان التي أنشأتها الأمم المتحدة العام 2007 لمحاكمة قتلة الحريري، الذي اغتيل مع 22 شخصًا آخرين في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.

وفي تموز/يوليو 2010، توقع نصر الله أن يتضمن القرار الظني المنتظر صدوره عن المدعي العام اتهامًا إلى حزب الله. ويقول الحزب إن شهود زور أدلوا بإفادات كاذبة أمام لجنة التحقيق، وساهموا في توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا وحزب الله، ويطالب القضاء اللبناني بمقاضاتهم.

واعتبر نصر الله أيضًا أن هناك quot;مماطلة في الموضوع داخل الحكومةquot; اللبنانية. وطالب بأن quot;يبت موضوع شهود الزور، ويحول إلى القضاء في جلسة واحدة يوم الثلاثاء المقبلquot;.

وأصدر القضاء السوري أخيرًا 33 مذكرة توقيف غيابية في حق لبنانيين وعرب وأجانب، بينهم قضاة وضباط وسياسيون وإعلاميون، بناء على دعوى تقدم بها اللواء جميل السيد، وادعى فيها عليهم لتورطهم في قضية quot;شهود الزورquot;.

وانتقد نصر الله السبت quot;عدم قيام التحقيق الدولي بالعمل على فرضية أن تكون إسرائيل هي التي نفذت الجريمةquot;، مشيرًا إلى quot;المعطيات والقرائنquot; التي سبق أن عرضها حول هذه المسألة، وقال إنها تشير إلى تورط الدولة العبرية. وشدد على أن quot;هناك إرادة دولية تستخدم المحكمة لإصدار قرار ظني يتهم أفرادًا من حزب اللهquot;، داعيًا إلى quot;التضامن لنمنع هذا المخطط الجديد الذي يستهدف ظاهرة شريفة في العالم العربيquot;.