بروكسل: طالب برلمانيون بلجيكيون اليوم الحكومة بإعتماد سياسة quot;شفافةquot; حول إستراتيجيتها في أفغانستان، خاصة فيما يتعلق العمليات التي يقوم بها الجنود هناك

وتأتي هذه المطالبات في أعقاب بث شريط فيديو يظهر جنوداً بلجيكيين يتعرضون لإطلاق نار في شمال أفغانستان. ورأت عضو لجنة الدفاع في البرلمان البلجيكي جوليي. بوليه أن quot;هناك حاجة حقيقية لمعرفة طبيعة ما يحري على الأرض يومياً هناكquot;. وأشارت بوليه (حزب أنصار البيئة) إلى وجود تناقض واضح بين ما يقوله وزير الدفاع بيتر دوكيريم، وبين الحقيقة التي يعيشها الجنود، وقالت quot;يجب مراجعة الإستراتيجية الحالية في أفغانستانquot;، حسب كلامها.

وشددت على ضرورة إيجاد توازن بين مبلغ 109 مليون يورو تصرفه الحكومة البلجيكية لتغطية نفقاتها العسكرية في أفغانستان وبين 12 مليون يورو أخرى تستثمرها من أجل إعادة إعمار البلاد.

ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع البلجيكية أن الشريط المذكور والذي أعده إثنين من الجنود البلجيكيين العاملين في أفغانستان تحت راية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يسلط الضوء على رد فعل الجنود على ما يتعرضون له، وكذلك نوعية تجهيزهم العسكري، فـquot;من غير الممكن إسبتعاد الأخطار خلال هذا النوع من المهماتquot;، حسب بيان وزارة الدفاع.

ويذكر أن وزير الدفاع بيتر دو كيريم، كان طمأن البرلمانيين البلجيكيين أكثر من مرة أن الجنود العاملين في أفغانستان غير معنيين بالعمليات القتالية وغير معرضين لأخطار مباشرة.

يشار إلى أن ناتو طالب بلجيكا بزيادة عدد قواتها العاملة في أفغانستان تحت رايته، وهو طلب لم يلق إستجابة نظراً لعدم إستطاعة الحكومة الحالية، بوصفها حكومة تصريف أعمال، إتخاذ مبادرة جديدة بهذا الشأن.