فتح اعتقال السلطات اليمنية لامرأة يعتقد أنها شاركت في إرسال الطرود الناسفة الى الولايات المتحدة عبر إحدى الطائرات، الباب من جديد لملف مشاركة النساء في أنشطة تنظيم القاعدة، سواء في اليمن أو العراق وغيرها من المناطق التي تتحرك فيها القاعدة.


الرياض: كان مسؤول أمني يمني قال اليوم السبت إن قوات الأمن اعتقلت امرأة يعتقد انها شاركت في ارسال طرود ناسفة متجهة الى الولايات المتحدة وذلك بعد تطويق منزل كانت تختبئ فيه في العاصمة صنعاء، وقال المسؤول quot;استطاعت قوات الأمن الوطني لتوها اعتقال المرأةquot;. واضاف قوله ان السلطات تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحن.

وفي وقت سابق قال الرئيس اليمني على عبد الله صالح ان قوات الامن اليمنية تطوق منزلا تختبئ فيه امرأة شابة يعتقد انها ارسلت الطرود الناسفة الى الولايات المتحدة. ولم يذكر تفاصيل اخرى عن المرأة.

ويأتي اعتقال المرأة اليمنية ليكرس الدور الفاعل للمرأة quot;الإرهابيةquot; مجدداً في إشارة الى انها تسلمت الدور بعد تضييق وملاحقة إجراءات قوية خصوصاً في مطارات اوروبا وامريكا، وتأكدت قوة تأثير المرأة القاعدية بعد رسالة غاضبة وجهها تنظيم القاعدة حينما اعتقلت السعودية في القصير ناشطة تدعى quot;هيلة القصيرquot;، ورد حينها نائب زعيم القاعدة في جزيرة العرب سعد الشهري، بدعوة أتباع التنظيم إلى تنفيذ عمليات خطف لأمراء ومسؤولين ووزراء وquot;نصارىquot; في السعودية.

ويرى المراقبون أن الخطاب الذي أعلن من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جاء ليعلن أن المرأة هي شريك مهم في التنظيم وأنها صاحبة رأي ونفوذ نظرا للانغلاق في المجتمعات النسائية التي تملك حصانة قوية في نواحٍ كثيرة داخل المجتمع السعودي، إذ غالبا ما تكون بعيدة عن أعين الرقابة الأمنية، والتي فسرها الخبراء الأمنيون كذلك أن تنظيم القاعدة لجأ إلى الموضع الأكثر ثقة في علاقات المجتمع السعودي مع بعضه البعض من خلال المرأة.

وتعتبر قضية الناشطة السعودية المعتقلة هيلة القصير هي الثانية بين أشهر نساء القاعدة بعد زوجة صاحب الخطاب quot;القاعديquot; وفاء الشهري التي تتواجد حاليا مع زوجها في اليمن والمطلوبة للسلطات السعودية بعد تهريبها لاثنين من أبنائها من زوجها الأول والالتحاق بزوجها الذي ما إن أفرج عنه من معتقل غوانتنامو حتى عاد ليعلن التحاقه من جديد بالتنظيم بعد فترة قصيرة قضاها موقوفاً في السعودية.