أكدت عميلة سابقة في الاستخبارات الأميركية ان الرئيس الاسبق جورج بوش اخترع حججاً للحرب على العراق.


فيينا: اتهمت العميلة السابقة في جهاز وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية فاليري بالم ويلسون الرئيس الاسبق جورج بوش بأنه quot;اخترع العديد من الحجج للحرب على العراقquot;.

وأوضحت ويلسون في حديث لصحيفة دي بريسه النمساوية أنها وبوصفها مختصة بمناطق الأزمات، فقد كلفت كرئيسة لفرقة العمل المشتركة باختراق برنامج الأسلحة العراقي quot;في وقت حاسم جداًquot; أي quot;قبيل الحرب على العراق مطلع العام ألفين واثنينquot; وأضافت أنها تلقت مكالمة هاتفية من مكتب نائب الرئيس ريتشارد تشيني تحدث فيها عن دلائل على أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين اشترى من النيجر يورانيوم لانتاج اسلحة دمار شامل quot;وفي ذلك الوقت قلت بطبيعة الحال أن هذا ليس بمستبعدquot;.

بعد ذلك بوقت قصير، سافرت ويلسون إلى النيجر وبدأت البحث، لتتوصل إلى quot;استنتاجات واقعية مفادها أن الاتهامات الحكومية (الأميركية) لا أساس لها، ولايمكن الحديث عن بيع يورانيومquot; وأضافت quot;لكن بوش وأتباعه كانوا مصممين تماما على بدء الغزوquot; وأضافت ان زوجها الدبلوماسي جو ويلسون الذي عمل لسنوات في افريقيا ويعرف العراق مثل ظهر كفه quot;لم يصدق عينيه حينما رأى وزير الخارجية كولن باول وهو يتحدث عن بيع اليورانيوم من النيجر كدليل أمام مجلس الأمنquot; الدولي.

وخلصت العميلة السابقة إلى القول quot;لقد اخترعوا حججاً في سبيل شن الحرب بكل حرية، ولم يكن لهذه الحرب أية صلة بأمننا القوميquot; وأضافت quot;اعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية قد فشلت أيضاً، اذ لم يكن لدينا ببساطة أي دليل على أن صدام حسين كان يمتلك اسلحة الدمار الشاملquot;.