يقول الرئيس العراقي إن المبادرة السعودية ستكون الخيار اذا تعثرت المصالحة الوطنية.


بغداد: يرى الرئيس العراقي جلال طالباني الذي أعيد انتخابه أخيرا أنه على الرغم من نجاح مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في حسم الرئاسات الثلاث في العراق بموجب اتفاق تقاسم السلطة الذي توصل إليه قادة الكتل السياسية أخيرا، فإن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعوة هؤلاء القادة إلى الاجتماع في الرياض تبقى مهمة لتحقيق المصالحة الوطنية.

quot;وقال طالباني في حديث لـquot;الشرق الاوسطأنا رحبت بالدعوة عندما هاتفني الأمير سعود الفيصل ليبلغني بدعوة خادم الحرمين الشريفين وبينت استعدادي للمشاركة في الاجتماع. ولاحقا أبلغنا الجانب السعودي أنه لا يريد التعارض مع مبادرة الأخ مسعود بارزاني. وإنما يرحبون بها. والحال أن هذه المبادرة نجحت وحققت الوفاق الوطني في العراق.
الآن، إذا دعا الإخوة السعوديون إلى اجتماع، فأنا أول المرحبين والمشاركين. لكن الأمر يعود للإخوة في السعودية ليقرروا هل ما زالوا ماضين في المبادرة أم إنهم يكتفون بما حدث من تطورات إيجابية مؤخرًا.

وفيما اذا كان هناك حاجة عراقية في هذا الخصوص، قال طالباني: quot;في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة: هذان الأمران تحققا. وتم الاتفاق على برنامج تشكيل حكومة مشاركة وطنية وعلى إنشاء المجلس الأعلى للسياسات.. كل المشكلات الموجودة تم التفاهم على حلها وبالتالي لم تبق مشكلة سوى الاتفاق على أسماء الوزراء. لكن هناك نقطة مهمة تتعلق بالمصالحة الوطنية. فإذا تعثرت، وإذا دعانا الإخوة السعوديون لاجتماع لحل هذه المشكلة، فإنني شخصيا من الموافقين والمؤيدين. أما الأطراف الأخرى، فلها أن تقرر رأيها بنفسها. أنا أعتبرها مبادرة خيرة لصالح الشعب العراقيquot;.