نفى مصدر من حركة فتح وجود خلافات بين الرئيس الفلسطيني والقيادي محمد دحلان.
رام الله: خلافا لما تردد في الآونة الأخيرة عن وجود خلاف شخصي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان، قال مصدر موثوق في حركة فتح لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; إن كل ما نشر حول وجود خلافات شخصية بين أبو مازن ودحلان، عار عن الصحة. وحسب هذا المصدر، فإن اجتماعات اللجنة المركزية لفتح التي يترأسها أبو مازن لم تشهد أي خلافات بينهما من أي شكل من الأشكال. واعتبر المصدر أن معظم ما كتب في هذه القضية لا أساس له من الصحة، بل هو مجرد قصص مضخمة مبنية على خيالات واسعة وأمنيات.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن laquo;كل ما في الأمر أن تقارير وصلت إلى اللجنة المركزية تفيد بأن دحلان، المسؤول عن إعلام حركة فتح، كان يتهجم ويتطاول على الرئيس في الجلسات الخاصة وبعض الاجتماعات التنظيمية، وبناء على هذه التقارير وحسما للإشاعات التي بدأت تتردد هناك وهناك، شكلت اللجنة المركزية لجنة للتحقيق في صحة ودقة هذه التقارير المنسوبةraquo;.
وتتشكل اللجنة من محمد غنيم (أبو ماهر) نائب رئيس اللجنة المركزية وأقدم أعضائها، (رئيسا) وعضوية عزام الأحمد وصخر بسيسو وعثمان أبو غربية. وخلافا لما سربته بعض المصادر الفلسطينية، أكد هذا المصدر لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; أن اللجنة لم تنه عملها بعد وهي تواصل التحقيق
وكانت التقارير افادت ان خلافا اندلع بين ابو مازن ودحلا وذلك بعد وصول الاخير معلومات تتحدث عن انتقادات شديدة يوجهها دحلان للخطوات السياسية للرئيس أبو مازن، منها طريقة الحكم والتعامل مع الملفات الفلسطينية، خاصة ملف المفاوضات، إضافة إلى الانتقادات المتكررة لدحلان في غالبية مجالسه واجتماعاته مع الكوادر التنظيمية لحكومة سلام فياض. وحسب المصادر المقربة، فإن أبو مازن رد بأن أوعز بسحب طاقم الشرطة وعددهم أربعة، الذين يتولون مهمة حماية منزل دحلان في رام الله، لكنه عاد وسمح بوجود شرطيين.
وحول رفع الحراسة عن دحلان ومنزله، قال المصدر الفتحاوي: laquo;هناك لبس في هذه المسألة. فأبو مازن رفع فقط الحراسة غير العادية عن دحلان.. وأقصد بذلك الحراسة التي كان يتمتع بها دحلان عندما كان وزيرا للداخليةraquo; إبان حكومة أبو مازن عام 2003. وأضاف: laquo;إن الحراسات العادية رفعت ليس عن دحلان فحسب بل عن كل الوزراء السابقين في اللجنة المركزية للحركة، وأصبح الجميع سواسية في هذه المسألةraquo;.
التعليقات