كشف كتاب اسرائيلي جديد يتضمن شهادات لجنود اسرائيليين سابقين عن تواطؤ الجيش مع المستوطنين.


تل ابيب: يكشف كتاب يضم شهادات جنود اسرائيليين سابقين وينشر الاسبوع المقبل عن التواطؤ القائم بين الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

ويحمل الكتاب عنوان quot;كسر الصمتquot;، على اسم المنظمة التي ستنشره والتي تجمع منذ سنوات شهادات جنود اسرائيليين خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واشارت مقدمة الكتاب التي حصلت فرانس برس على نسخة منها قبل صدوره رسميا في 21 كانون الاول/ديسمبر الى ان quot;الكتاب يعرض الاساليب العملانية للجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وغزة وتاثير هذه الاساليب على الحياة اليومية لسكان المنطقتين سواء كانوا من الفلسطينيين او المستوطنين او الجنودquot;.

واحد اقسام الكتاب الاربعة يندد بان quot;الجيش يخدم مصالح المستوطنين على حساب السكان الفلسطينيينquot;.

ويتحدث الكتاب عن مهاجمة المستوطنين للفلسطينيين من دون اي تدخل او ملاحقة من قبل الجيش وكذلك عن تلقي بعض الجنود اوامر من المستوطنين بشان السياسات المتبعة مع جيرانهم الفلسطينيين.

وقال جندي يحرس مستوطنة قرب الخليل (جنوب) quot;ان المسؤول الامني في المستوطنة يقرر ما هو المسموح وما هو غير المسموح. انه شيء مثير للتعجب، عندما يضع مدني للجيش الحدود والقوانينquot;.

ويضم الكتاب اكثر من 100 شهادة لم يكشف عن هوية اصحابها ادلى بها جنود سابقون من بين 700 شهادة جمعها الكتاب بحسب يهودا شاوول احد مؤسسي هذه المنظمة التي انطلقت عام 2004.

وقال لوكالة فرانس برس quot;سبق ان نشرنا جزءا من الشهادات لكن معظم ما ورد في الكتاب شهادات جديدة تسمح بتكوين صورة دقيقة لما حصل على الارض في السنوات العشر الاخيرةquot;.

ويكشف جنود عن القيام احيانا باعمال تعسفية ضد مدنيين باسم تجنب الهجمات.

وقال احد الجنود quot;طلبوا منا اقامة حاجز في وسط قرية، لمجرد اظهار وجودنا، لاخافة السكانquot;.