بانكوك: قال مسؤول تايلاندي كبير اليوم الاربعاء ان طاقم طائرة تقل 35 طنا من اجزاء الصواريخ وغيرها من الاسلحة المحظورة من كوريا الشمالية ربما يطلق سراحهم بدلا من ان توجه لهم تايلاند اتهامات بعد اعتقالهم. وقال نائب رئيس الوزراء سوثيب ثاوجسوبان لرويترز ان تايلاند لا تعارض ترحيل الطاقم المكون من خمسة رجال من قازاخستان وروسيا البيضاء كما طلبت دولتاهم مضيفا ان مكتب المدعي العام التايلاندي سيبت في هذا الامر.

واحيطت القضية بسرية منذ احتجزت الطائرة والاسلحة واعتقل الطاقم في ثاني اكبر مطار في بانكوك في 11 ديسمبر/ كانون الاول. وتمثل الشحنة خرقا لقرار مجلس الامن الصادر في يونيو حزيران الماضي الذي يحظر على كوريا الشمالية الشيوعية بيع الاسلحة ردا على تجاربها النووية والصاروخية طويلة المدى. وقال سوثيب في مقابلة quot;الحكومة مع الرأي القائل بانه من اجل امن تايلاند والعلاقات الجيدة مع هاتين الدولتين فاننا لا نعارض ذلك.

quot;ننظر الى مصلحة تايلاند. لا نريد ان يكون لنا مشكلات كثيرة مع احد.quot; وقال ان تايلاند تنتظر النصح من الامم المتحدة بشأن ما ينبغي فعله بالاسلحة. وذكر تقرير سري ارسلته السلطات التايلاندية الى مجلس الامن واطلعت عليه رويترز يوم السبت ان الشحنة تشمل صواريخ وفتائل مفرقعات ومنصات اطلاق صواريخ ومقذوفات صاروخية كانت في طريقها الى إيران.

وقال مسؤول امني رفيع المستوى بتايلاند طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية في ديسمبر كانون الاول لرويترز ان الاسلحة كانت متجهة الى إيران وانها ربما تشمل اجزاء من الصاروخ طويل المدى تايبودونج2. غير ان مسؤولا غربيا شكك في وجود ذلك الصاروخ ضمن الاسلحة.

ونفى افراد الطاقم مرارا درايتهم بالاسلحة او وجهتها. وارسلت دولتاهم طلبا الى وزارة الخارجية التايلاندية لاعادتهم. وقال الطاقم ان الطائرة التي هبطت اضطراريا في بانكوك كانت في طريقها الى سريلانكا والشرق الاوسط.