إغتيال المبحوح... دبي تقهر الموساد |
في تطوّرات قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، مصادر مقربّة من التحقيقات لصحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية في تقرير لها، وجهت شرطة الإمارة فيها أصابع الاتهام إلى مجموعة، قالت إنها تابعة للموساد الإسرائيلي، عن وجهة اثنين من المتورطين في العملية بعد مغادرتهما لدبي.
القاهرة: تكشف اليوم صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; الأميركية نقلا ً عن أشخاص مطّلعين أن اثنين على الأقل من الستة وعشرين شخصا ً المشتبه في تورطهم بعملية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، محمود المبحوح، بأحد فنادق إمارة دبي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، قد دخلوا على ما يبدو الولايات المتحدة بعد فترة قصيرة من تنفيذ العملية.
وفي هذا الإطار، تمضي الصحيفة لتنقل عن شخص مُطَّلِع قوله إنه وبحسب تقارير وسجلات قامت بتبادلها مجموعة من المحققين الدوليين، تبين أن أحد المشتبه فيهم قد دخل الولايات
روي آلان كانون، |
المتحدة في الرابع عشر من شهر شباط / فبراير الماضي، حاملا ً جواز سفر بريطانيا، تحت اسم روي آلان كانون، في حين سبق للمشتبه فيه الثاني أن دخل أميركا يوم الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير الماضي ( بعد العثور على جثة المبحوح بيوم واحد فقط )، حاملا ً جواز سفر إيرلنديا تحت اسم إيفان دينينغز.
ويضيف هذا الشخص أنه لا توجد سجلات تبين مغادرة أي من الرجلين للأراضي الأميركية، رغم عدم تأكد المحققين من أن الاثنين لا يزالان متواجدين داخل البلاد. ونظرا ً إلى مغادرة هذين الشخصين وهما حاملان ndash; بحسب اعتقادات المحققين ndash; جوازات سفر صادرة بصورة احتيالية، فربما تمكنا من الخروج مرة أخرى من الولايات المتحدة، بوثائق سفر مختلفة مزورة.
وكانت شرطة دبي قد تمكنت من تحديد شركتين ماليتين أميركيتين، يُعتقد أنهما قامتا باستصدار وتوزيع عدة بطاقات ائتمانية استعان بها 14 شخصاً من المشتبه في تورطهم بالجريمة التي
وقعت في العشرين من كانون الثاني/ يناير الماضي.
إيفان دينينغز
وعندما حاولت الصحيفة التأكد من حقيقة ما وصلها من معلومات في هذا السياق، رفض متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق، وهو الموقف نفسه الذي التزمه الناطق باسم الانتربول، الذي يقوم هو الآخر بالتحقيق في الواقعة.
وبينما تؤكد دبي أنها متأكدة بنسبة 99 % من أن الموساد هو من وقف وراء اغتيال المبحوح، واستمرار المسؤولين الإسرائيليين على اتباع النهج نفسه، برفضهم تأكيد أو نفي تورطهم في الحادثة، تؤكد الصحيفة أنه إذا ما أثبتت التحقيقات حقيقة تورط الموساد في القضية، فإن ذلك سيكون مصدرا ً للإزعاج في ما يتعلق بطبيعة العلاقات الأميركية ndash; الإسرائيلية. في حين كشف مسؤول إماراتي عن أن حكومة بلاده ستسعى لتسلم أي مشتبه به يثبت تواجده داخل الولايات المتحدة.
التعليقات