عدن، صنعاء: أكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية ان قائد تنظيم القاعدة في محافظة ابين جميل ناصر عبد الله العمبري هو احد القتيلين اللذين سقطا في الغارة التي نفذها الطيران اليمني ليل الاحد الاثنين في مديرية مودية جنوب اليمن. وقال المصدر الامني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان quot;جميل ناصر عبدالله العمبري قتل في الغارة على موديةquot;. وذكر المصدر ان السلطات اليمنية quot;تعتبر العمبري قائد تنظيم القاعدة في محافظة ابينquot;.

وكانت وزارة الدفاع اعلنت ان غارة نفذها الطيران اليمني على منطقة جيزة اهل قنان في مديرية مودية بابين ليل الاحد الاثنين اسفرت عن مقتل عنصرين قياديين من تنظيم القاعدة دون الكشف عن هويتهما. ونفذ الطيران اليوم الاثنين غارة جديدة على موقع آخر في مودية، وقالت وزارة الدفاع انه موقع يتدرب فيه عناصر تنظيم القاعدة.

وأعلن مسؤول أمني يمني إن غارة جوية على موقع للقاعدة في جنوب اليمن يوم الاحد اسفرت عن قتل اثنين من كبار المتشددين كانا يخططان لشن هجمات. وأضاف المسؤول في بيان ان الغارات قتلت عنصرين بارزين بالقاعدة كانا يخططان للقيام بعمليات quot;ارهابيةquot; ضد منشآت حيوية في اليمن.

وكان سكان قد قالوا في وقت سابق إن ما يصل إلى 20 شخصاً ربما يكونون قتلوا في الغارة في محافظة أبين الجنوبيّة. وعزز اليمن الامن عند منشآت النفط والغاز بعد ان اعلن حربا مفتوحة على القاعدة في اعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متجهة الى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد اعلن الجناح الاقليمي للقاعدة مسؤوليته عنها في ديسمبر كانون الاول.

ويخشى حلفاء غربيون أن يستغل تنظيم القاعدة زعزعة الاستقرار في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين لينفذوا هجمات في المنطقة وخارجها. وقال الحزب الحاكم في موقعه على الانترنت ان هذه المنطقة في ابين شهدت زيادة ملموسة في نشاط عناصر القاعدة التي تراقبها اجهزة الامن.

وقصف اليمن مرارا مواقع يشتبه بانها للقاعدة ولكن سكانا وجماعات معارضة قالوا ان عشرات المدنيين ومن بينهم نساء واطفال قتلوا في غارة جوية في 17 ديسمبر كانون الاول قالت السلطات ان اكثر من 30 من اعضاء القاعدة قتلوا فيها. وفي وقت سابق من شهر مارس اذار اعربت الحكومة عن اسفها لمقتل مدنيين في تلك الغارة في جنوب اليمن وقالت انها ستدفع تعويضات لعائلات الضحايا المدنيين.

وقال جناح القاعدة في اليمن ان محاولة التفجير التي وقعت في عيد الميلاد كانت ردا على غارة 17 ديسمبر كانون الاول التي اتهم القوات الجوية الأميركية بشنها.

وفضلا عن الصراع مع الانفصاليين الجنوبيين يحاول اليمن انهاء تمرد الحوثيين الشيعة في شمال البلاد. وعقد اليمن هدنة مع الحوثيين الشهر الماضي. وفي حين هدأ عنف المتمردين في شمال اليمن فان الصراع تصاعد مع الانفصاليين بالجنوب على الرغم من اقتراح لاجراء محادثات من جانب صنعاء التي تواجه ضغوطا دولية لاخماد العنف الداخلي والتركيز على تنظيم القاعدة باعتباره تهديدا عالميا اكبر.

وذكرت وسائل الاعلام الحكومية ان زعيم عصابة كان يقود سيارة مسروقة قتل يوم السبت في اشتباك في ابين. وقال موقع اخباري للمعارضة الجنوبية على الانترنت ان الرجل كان انفصاليا وانه قتل بالرصاص بعد ان قاوم اعتقاله عند نقطة تفتيش.

وذكرت ايضا وسائل الاعلام الرسمية ان محكمة في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن بدأت محاكمة 11 ممن يشتبه في انهم من الانفصاليين يوم الاحد بتهم تشمل quot;المساس بالوحدة الوطنيةquot;. وأعلنت الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه في عام 1990 لكن كثيرين من سكان الجنوب حيث توجد معظم صناعات اليمن النفطية يتهمون الشماليين باستغلال الوحدة للاستيلاء على الموارد والتمييز ضدهم.