يؤكد فرح الحيدري أن إعادة فرز الأصوات يدويا هو درب من الخيال وخطوة لا يمكن القيام بها كونها تحتاج إلى ثلاثة أشهر.

بغداد: رفض فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مجدا إعادة فرز الأصوات يدويا للانتخابات التشريعية العراقية، قائلا:quot; لسنا على هوى المالكيquot;. واعتبر الحيدري أن عملية الفرز اليدوي تعتبر ضربا من المستحيل ولا يمكن أن تجري، إذ إن هذا الأمر يتطلب عملا مضنيا لأكثر من ثلاثة أشهر على الأقلquot;.

وأشار الحيدري في تصريحات لصيحفة الشرق الأوسط إلى ان الكتلة أو الكتل التي تطالب المفوضية بالقيام بإعادة الفرز يدويا لم تحدد محطة معينة أو مركزا بذاته أو حتى لم تطلب مثلا إعادة الفرز لأصوات الناخبين في مدينة من مدن العراق، بل تريدنا أن إعادة الفرز يدويا لجميع المحطات وفي جميع أنحاء العراق.

وقال الحيدري إن الإصرار على إعادة الفرز يدويا يعني إعادة العملية الانتخابية برمتها من جديد:.
وحسم الحيدري موضوع عدم قيام المفوضية بإعادة الفرز يدويا، وقال: laquo;أبدا، لن نقوم بهذا العمل على الإطلاق، فمجلس المفوضية اتخذ قراره النهائي بهذا الشأن، ونحن نعمل طبقا لقوانين المفوضيةraquo;، مشددا على أن laquo;من يرِد إعادة الفرز يدويا عليه أن يعيد الانتخابات، وهذا أمر لا يتعلق بناraquo;.

وحول الشائعات التي صدرت عن مرشحين في قائمة laquo;دولة القانونraquo; وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، التي تتعلق بتدخل منظمة laquo;مجاهدين خلقraquo; الإيرانية المعارضة في نتائج الانتخابات والتلاعب بها، أو أن أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في فرز الأصوات عائدة إلى laquo;مجاهدين خلقraquo;، علق رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قائلا: laquo;هذه عملية خلط أوراق والغرض منها التشويش على عمل المفوضية وعلى المواطن، ولا أعرف ما هي علاقتنا أو علاقة أجهزتنا بـ(مجاهدين خلق)، وإن أجهزة الكومبيوتر التي نستخدمها في عمليات إدخال المعلومات وفرز الأصوات هي ذاتها التي استخدمت في انتخابات مجالس المحافظاتraquo;، منوها بأن laquo;هناك من قال إن (مجاهدين خلق) دخلت على موقع المفوضية وغيرت النتائج، وهذا أمر غريب للغاية؛ ذلك أن أجهزة الكومبيوتر المستخدمة في عمليات الفرز غير مرتبطة بشبكة الإنترنت على الإطلاق، وكل شخص يفهم ولو قليلا في الكومبيوتر سيعرف مباشرة أن هذه مسألة مستحيلة، فهل يعقل أن يجلس أي شخص في بيته ويكون بمقدوره الدخول على استمارات الانتخابات وتغيير النتائج؟ شيء غير معقول فعلاraquo;.

وحول مدى الضغط الذي يمكن أن يشكله طلب رئيس الحكومة العراقية على المفوضية العليا للانتخابات للامتثال لطلب قائمته بإعادة الفرز يدويا، لا سيما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، علي الدباغ، صرح بأن رئاسة الحكومة ستتقدم بطلب إلى مفوضية الانتخابات لإعادة الفرز يدويا، قال الحيدري: laquo;إن عملنا لا يجري مثلما يريد رئيس الوزراء (مو بكيفه)، فنحن نحترم السيد المالكي باعتباره صديقا وأخا، لكننا نتعامل معه باعتباره رئيس قائمة، وحاله حال بقية رؤساء القوائم والمرشحين للانتخابات، ونحن هيئة مستقلة لا علاقة لنا بالحكومة العراقيةraquo;، مشددا على أن laquo;لا أحد يستطيع أن يؤثر على عمل مفوضيتنا وأعضاء مجلس مفوضييها، سواء كان رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية. وأكرر، نحن نعمل وفق قوانين المفوضية حصراraquo;.

وأكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن النتائج النهائية ستعلن بعد غد الجمعة laquo;وتحال إلى المحكمة التمييزية الاتحادية الخاصة بالانتخابات، ومن حق أي مرشح تقديم طلب للطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام، حيث سترد عليه المحكمة في غضون عشرة أيامraquo;، مشيرا إلى أنه laquo;تم فرز ما نسبته 95% من الأصوات، كما تم إدخال جزء كبير من أصوات الخارج والتصويت الخاص، وهناك صناديق في بعض المحطات محجوزة بسبب شكاوى مقدمة ضدها، إذ إن مفوضيتنا أنجزت الكثير من الشكاوى، وهناك شكاوى مبالغ بهاraquo;.

وفي ما يتعلق بالاحتياطات الأمنية التي فرضتها القوات الأميركية حول مبنى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ببغداد، قال الحيدري: laquo;هذه الاحتياطات لحماية المراقبين الدوليين ولا علاقة لنا بهاraquo;، معربا عن عدم قلقه وكذلك أعضاء المفوضية من أي شيء، وقال: laquo;نحن نعمل لإرضاء ضمائرنا ومن أجل العراق وتقدمه، ونتمنى أن لا يحدث أي مكروه لأي مواطن عراقي، فنحن قدمنا الكثير من أجل إنجاح العملية الانتخابية على الرغم من أن هناك من أبدى عدم رضاه عن عملنا، وهذا يخلق لدينا شعورا غير مريح، ومع ذلك نحن نتمسك بالقول: (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)raquo;.

وأعرب الحيدري عن تفهمه laquo;للإشكالات التي رافقت العملية الانتخابية، فالعملية الديمقراطية جديدة بالنسبة إلى العراقيين، خصوصا أنها تأتي بعد حكم سنوات طويلة من الديكتاتورية. وإن أبرز مشكلاتنا هي التصريحات التي يطلقها المسؤولون السياسيون، فهذا يربك ويقلق المواطن العراقي كثيراraquo;.

تحذير من اغتيالات
من جهة ثانية حذر القيادي في ائتلاف العراقية جمال البطيخ، الثلاثاء، من إمكانية ldquo;لجوءrdquo; خصوم العراقية لاسلوب الاغتيالات ضد قياداتها بعد النتائج الأولية للانتخابات النيابية، مبينة أن ذلك ldquo;لن يغير شيئا من المسار الوطني القائمةrdquo;.

وقال جمال البطيخ لوكالة (أصوات العراق) إن هناك ldquo;تخوفا من قيام بعض الخصوم بإتباع اسلوب الاغتيال بحق قيادات القائمة بعد النتائج الأولية للانتخابات التي أظهرت تقدم العراقيةrdquo;، مشددا على أن ذلك ldquo;لن يثني قيادات القائمة عن خطها الوطنيrdquo;، على حد قوله.

وطالب البطيخ الكتل السياسية بـrdquo;القبول بنتائج الانتخابات لأنها تعبير عن إرادة الجماهير وعدم إتباع أساليب غير أخلاقيةrdquo;.
وكانت جريدة الشرق الأوسط السعودية نقلت في عددها اليوم (الثلاثاء) عن مصادر قيادية في القائمة العراقية وأخرى أمنية خبر العثور على قائمة لاغتيال قيادات في القائمة وعلى رأسهم زعيمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.