أعلنت الشرطة العراقية يوم السبت ارتفاع عدد قتلى انفجار قنبلة وسيارة ملغومة في سوق مزدحمة بمحافظة ديالى العراقية ذات الغالبية السنية الى 59 شخصا بينما بدأ سياسيون محادثات ائتلاف لتشكيل حكومة جديدة.

بغداد: قال الرائد غالب عطية المتحدث باسم الشرطة في منطقة ديالى أن الهجوم الذي وقع مساء الجمعة وهو الأعنف في العراق منذ شهور أسفر أيضا عن اصابة 73 شخصا. وقال انه من أسلوب الهجوم وحجمه يمكن القول انه يحمل بصمات تنظيم القاعدة مضيفا ان تحقيقا يجري لتحديد ان كان التنظيم المتشدد مسؤولا عن الهجوم.

ووقعت الانفجارات قبل ساعات قليلة من اعلان مسؤولين عراقيين النتائج الأولية الكاملة للانتخابات البرلمانية التي أُجريت في السابع من مارس اذار. وقالت السلطات العراقية ان قنبلة مزروعة على جانب طريق بالقرب من مقهى بوسط بلدة الخالص الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد انفجرت وأتبعها انفجار سيارة ملغومة أدى الى تناثر زجاج محلات ومبان قريبة.

وقال يونس محمد الذي يملك متجرا في موقع الانفجار quot;لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض. أُريد أن أعرف ما هو ذنب هؤلاء الأبرياء حتى يُقتلوا بهذه الطريقة؟.quot; ولا يزال العاملون في مجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين يوم السبت. وتراجعت بشدة أعمال العنف في العراق في العامين المنصرمين بشكل عام وأكد الانفجار يوم الجمعة على الوضع الأمني الهش في العراق الذي يكافح لإنهاء سنوات من الحرب والصراع الطائفي.

وتجاوز عدد القتلى ضحايا تفجير انتحاري قتل فيه 41 شخصا على مشارف بغداد في فبراير شباط وثلاثة هجمات انتحارية على فنادق في بغداد في يناير كانون الثاني قتل فيها 36 شخصا. وبدأت كتل سياسية عراقية تنافسا قد بستمر لأسابيع سعيا لمكان لها في الحكومة الجديدة. وفاز العلماني إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق بالعدد الأكبر من المقاعد في الانتخابات التي أُجريت هذا الشهر متقدما بفارق مقعدين فقط على ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.