تواجه ميركل حملة انتقادات واسعة لرفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

برلين: تعرضت المستشارة الألمانية الاتحادية أنجيلا ميركل لانتقادات حادة من حلفائها وخصومها على حد سواء، فيما يتعلق برفضها انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقاً للتصريحات التي أدلت بها خلال الزيارة الرسمية التي اختتمتها يوم أول أمس إلى تركيا.

وشكا نواب الحزب الديمقراطي الحر (بزعامة وزير الخارجية ونائب ميركل غويدو فيسترفيلله) من الرفض المطلق لانضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي من جانب كل من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (الذي ترأسه المستشارة نفسها) والاتحاد الاجتماعي المسيحي، معتبرين أن ما صرحت به للمسؤولين الاتراك يخالف أسس التحالف الحاكم في برلين.

كانت القوى الائتلافية المكونة من الحزب الديمقراطي الحر وكل من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد وقعت في عام ألفين وخمسة على اتفاق انتخابي تناول ملف انضمام تركيا، ونص على أن quot;مفاوضات الانضمام عملية ذات نهاية مفتوحة على كافة الاحتمالات، ولاتقوم على أية آلية معينة كما لا يمكن ضمان نتيجتهاquot;.

وقال المتحدث باسم الشؤون الأوروبية في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) عن الحزب الديمقراطي الحر ميشائيل لينك quot;نتمنى أن يسود في نهاية المطاف اتفاق الائتلاف المعقود مع المستشارة حتى في داخل حزبهاquot; وأضاف quot;إن المنتقدين لمفاوضات العضوية مع انقره، يعلمون جيداً أن تركيا اكتسبت أهمية استراتيجية هائلة كما أن لدينا شراكة متميزة معها منذ زمن طويلquot;.

من جانبه شن رئيس الحزب الاشتراكي الألماني المعارض سيغمار غابريل هجوماً لاذعاً على المستشارة ميركل، معتبراً أنها quot;تمارس، استناداً على أسس داخلية، الايديولوجية بدلاً من السياسةquot; في التعامل مع الملف التركي، وأضاف quot;فهي تضحي في علاقاتها مع تركيا بالمصالح الاقتصادية العليا لألمانيا، فقط لاسباب داخلية تتعلق بانتخابات مقاطعة نوردراين فيستفالن بحيث تستغل المشاعر المعادية للأتراك هناك بأكبر قدر ممكنquot;.

وفي نفس السياق، طالب المستشار الاشتراكي السابق غيرهارد شرودر بأن تدعم برلين بشكل أكثر قوة نحو انضمام أنقره للاتحاد الأوروبي، وقال quot;إن تركيا تنتمي اليوم لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصاديات العالمquot;.